قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس جماعة الدعوة السلفية، اليوم الثلاثاء، إن حزب النور قادر على حصد الأغلبية في البرلمان المقبل، معتبرا أن هناك محاولات من بعض السياسيين لإقصائه، بينما أكد حزب الحرية والعدالة مقاطعته الانتخابات المقبلة لـ«عدم اعترافه بالشرعية القائمة».
وأضاف «برهامي» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «حزب النور أصبح الحزب الأول في مصر حاليا، وقادر على تحقيق الأغلبية في البرلمان المقبل، خاصة أن جميع قواعده بالمحافظات مستعدة لأي عملية انتخابية، وهناك محاولات من بعض السياسيين لإقصاء حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، في الانتخابات المقبلة من خلال إلغاء نظام القائمة، والعودة إلى النظام الفردي، الذي سيسمح بسيطرة أصحاب رؤوس الأموال على البرلمان»، حسب قوله.
وذكر «برهامي» أن «القوى الليبرالية والعلمانية تعلم أن (النور) لا يمتلك أموالا تمنحه القدرة على المنافسة على المقاعد الفردية»، موضحا أن «هناك حروبا خفية لمنع النور من السيطرة على الانتخابات المقبلة».
وقالت مصادر لـ«المصري اليوم» إن حزب النور يتجه إلى استبعاد أعضائه في المحافظات ممن خالفوا قرار الحزب، وشاركوا في اعتصام رابعة العدوية، لافتة إلى أن «الحزب كلف أمناء المحافظات بحصر جميع الأعضاء، الذين خالفوا قواعد الحزب، والنزول في المظاهرات».
وأشارت مصادر من داخل الحزب إلى أن «هناك اتجاها رافضا لمعاقبة كل من خالف قرار الحزب، وقرر المشاركة في المظاهرات الداعمة لـ(الإخوان)».
وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن «كوادر الحزب جاهزة لخوض الانتخابات كاملة، وأنه سيتم تشكيل اللجنة لفرز لتقييم أعضاء الحزب وقياداته في المحافظات».
وقال محمد المصري، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن «الجماعة» ستقاطع أي انتخابات في ظل ما وصفه بـ«السلطة الانقلابية» إلا إذا تطورت الأوضاع، وشهدت توافقا وطنيا خلال المرحلة المقبلة، مشددا على أنهم لم يناقشوا قرار المشاركة في الانتخابات من عدمه إلى الآن.
وقال أحمد سالم، القيادي بالحزب، إنهم لن يشاركوا في انتخابات مجلس النواب المقرر تنظيمها تحت إشراف هذه السلطة الانقلابية»، معتبرا أن «المشاركة تؤكد الاعتراف بأن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية».
وتابع في تصريحات لـ«المصري اليوم» أنهم لن يشاركوا في أي انتخابات قادمة أو مبادرة طرفها السلطة الانقلابية، حسب تعبيره، منوها بأن موقفهم ثابت وهو «الالتزام بالشرعية الديمقراطية وإرادة الشعب الحر المتمثلة في الرئيس المعزول محمد مرسي».
وأكد أنهم «ماضون في الاستمرار في الاعتصام في جميع الميادين والصمود أمام جميع المحاولات الانقلابية للسلطة الحالية التي تسعى للتحايل على الإرادة الشعبية عن طريق وسائل الإعلام المأجورة»، بحسب قوله.