قال رئيس مجلس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، الإثنين، إن المجتمع الدولي يجب أن يلتزم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، خاصة سلطة الأمم المتحدة، وأن يسعى لتحقيق حل سياسي للأزمة السورية.
وأضاف «تشيانغ»، في تصريح، خلال الاجتماع مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، في داليان بمقاطعة لياونينج، شمال شرق الصين، قبيل بدء فعاليات منتدى دافوس الصيفي، أن «الانتعاش الاقتصادي العالمي ما زال هشًا، وأن عملية الانتعاش قد تكون أكثر صعوبة إذا حدثت أي توترات إقليمية».
وأشار إلى أن القضايا الساخنة مثل الأزمة السورية تحتاج لالتزام المجتمع الدولي بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والحفاظ على سلطة الأمم المتحدة وتعزيز التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء الصيني أن الصين ستعمل على تعزيز التنسيق والتعاون مع جميع الأطراف وخلق أجواء دولية سلمية ومستقرة لتحقيق انتعاش مستدام للاقتصاد العالمي.
وفي سياق متصل، حذّر السفير الإيراني في لبنان، غضنفر ركن آبادي، أن «أي حرب مقبلة على سوريا ستحرق الجميع»، معتبرًا أن متخذي قرار الحرب لن يكونوا أصحاب القرار في نهايتها.
ودعا «آبادي»، في مؤتمر صحفي له بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، النائب ميشال عون، إلى «بذل كل الجهود لتجنب الحرب، لأن نيرانها ستحرق الجميع ولن يتمكن أحد من السيطرة عليها».
وقال: «كما يدعون أنها ستكون ضربة محدودة وهذا لا يمكن أن يؤخذ في عين الاعتبار كأمر محسوم، فهم يتخذون قراراً ببداية الحرب ولكنهم ليسوا أصحاب القرار في نهايتها».
وأضاف آبادي أن بلاده تتدخل الآن في الملف السوري في إطار المساعدات في الأمور الاقتصادية والتعاون في المجال السياسي.
ومن جانبه، دعا نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، «الأمريكيين إلى وقف عدوانهم على سوريا وأن يعودوا إلى رشدهم ويفكروا بالحل السياسي ويتركوا السوريين يختارون مصيرهم بأنفسهم».
وقال «قاسم»، في كلمة في حفل تخريج طلاب معهد الرسول الأعظم الجامعي، إن «هذا العدوان الأمريكي يريد أن يقوم بمحاولة من محاولاته لفرض الشرق الأوسط الجديد بعد فشل المحاولات السابقة، فحلم الشرق الأوسط الجديد لا يزال موجودًا».
وأضاف: «عندما تدعي واشنطن ومن معها أنهم يرفضون استخدام الأسلحة الكيماوية التي تقتل الناس في سوريا، فماذا يقولون للناس وهم الذين تسببوا في مقتل أكثر من 100 ألف في سوريا، بسبب محاولة استجلاب المقاتلين من كل أنحاء العالم واستجلاب الإمكانات والأسلحة من دول مختلفة، مما يؤدي إلى تخريب سوريا بحجة تغيير النظام أو القيام بإصلاحات».