x

«أسوشيتيد برس»: مرسي يتصرف كسابقيه.. و«بديع» و«الشاطر» لهما نفوذ هائل في مصر

الثلاثاء 11-12-2012 14:10 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : محمود خالد

قالت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية إن الجرافيتي المرسوم على جدران قصر الاتحادية ويشبه الرئيس محمد مرسي بالفرعون يحكي قصة الآمال الكبيرة التي تحطمت بسرعة قياسية بعد 6 أشهر فقط من اختيار أول رئيس لمصر بشكل ديمقراطي، مشيرة إلى أن مرسي يتصرف كالذين سبقوه وأن الإسلاميين متهمين بتجاهل تعهداتهم عن أن تكون حكومتهم شاملة كل الأطياف وأصبحت تتصرف بطريقة استبدادية وديكتاتورية.

 

وأضافت أن مرسي في الثلاثة أسابيع الماضية فقط، منح نفسه سلطات شبه مطلقة ونصب نفسه فوق المحاسبة أو الرقابة وأشاح بنظره بعيدًا عندما اعتدى مؤيدوه على المحتجين سلميًا خارج قصره الرئاسي وعندما حاصروا المحكمة الدستورية العليا لمنع القضاة من إصدار حكم لا يعجبهم.

 

وأوضحت الوكالة أن مرسي (61 سنة) الذي درس الهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية، «استعار صفحة من كتيب كيفية الحكم من الذين سبقوه، عن طريق تبرير تصرفاته بالتحدث عن المؤامرة التي تهدف لإسقاط مؤسسات الدولة والانتقال إلى الديمقراطية»، ولكنه لم يقدم دليلا لإثبات ادعاءاته قائلا إنه يفعل فقط ما يحمي الأمة وأنه «يرى ما لا يراه» الآخرون.

 

وأشارت إلى أن حالة مرسي تجعل النقاد والمحللين يرون أن تصرفاته تملى عليه من الجماعة القوية التي تقف وراءه، الإخوان المسلمين، إلا أن الدليل القوي على ذلك لايزال غائبًا، بحسب المتحدث باسم الجماعة، جهاد الحداد.

 

ورأت أن خروج المرشد محمد بديع بتصريحات تدين النيابة للإفراج عن معظم من قبض عليهم من المحتجين المعارضين في اشتباكات الاتحادية، كما أن ظهور رجل الأعمال ونائب المرشد وأقوى رجل في الجماعة خيرت الشاطر وهو يؤكد على التليفزيون أن لديه تسجيلات لأفراد يتآمرون لزعزعة استقرار حكم مرسي يعطي لمحة بسيطة عن نفوذهما الهائل في مصر، خاصة أن الاثنين لا يملكان صفة رسمية في إدارة مرسي.

 

ولفتت «أسوشيتيد برس» أن تصرفات مرسي لها علاقة بالستة عقود من الحكم العسكري الذي شهدته مصر فتعودت على حكم الرجل الواحد ذي السلطات المتركزة في يده هو فقط، مشيرة إلى أن البعض يعتقد أن هذا الإرث يعود تاريخه إلى العهد الفرعوني، حيث كان المصريون يعاملون الحاكم باعتباره الإله.

 

وذكرت الوكالة الإخبارية أن مرسي كانت على عاتقه آمال معلقة كبيرة منذ حملته الانتخابية في أول أيام توليه الرئاسة، إلا أن القوى الليبرالية وجدت أنه من الصعب القبول بقبضته الأخيرة على السلطة رغم أن كثيرا منهم صوتوا له في انتخابات الرئاسة في يونيو، ليس رغبة فيه، وإنما لأنهم أرادوا هزيمة آخر رئيس وزراء لمبارك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية