x

صحف أجنبية: الانتقال الديمقراطي في مصر يواجه مخاطر التحول إلى حرب أهلية

الأربعاء 05-12-2012 15:18 | كتب: فاطمة زيدان, مريم محمود, منة الله الحريري |
تصوير : بسمة فتحى

اهتمت الصحف الأجنبية، الصادرة الأربعاء، بالتعليق على مليونية «الإنذار الأخير»، التي نظمها عدد من الأحزاب والقوى السياسية المختلفة إلى قصر الرئاسة للاحتجاج على الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسي.

وتساءلت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية عما إذا كان الرئيس مرسي هو مبارك جديد ولكن بلحية، مطالبة الولايات المتحدة بأن تؤكد للرئيس على أنه لا يمكن العودة إلى الطرق القديمة التي كان يتبعها الرئيس السابق.

وقالت إن امتناع الإدارة الأمريكية عن إصدار أي تقييم جدي للحكومة المصرية التي تديرها جماعة الإخوان المسلمين يقوض التحول الديمقراطي في البلد المضطرب بالفعل.

ورأت المجلة أنه إذا تمت الموافقة على مسودة الدستور «المبتذلة»، فإن مستقبل مصر السياسي سيتأزم، معتبرة أن «تحول البلاد الديمقراطي يواجه مخاطر تحوله إلى حرب أهلية صريحة وعدم استقرار طويل».

وانتقدت المجلة رد فعل الإدارة الأمريكية «المحافظ» على إعلان مرسي، قائلة إنه «قصير النظر ويعكس ذات التفكير القديم الذي تم التخلص منها ظاهرياً في أعقاب الربيع العربي».

واعتبرت المجلة أن «مشاهد الغضب الأخيرة في مصر تشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست وحدها من يمثل البلاد».

وحذرت المجلة قائلة إن «مستقبل مصر الديمقراطي في خطر»، مضيفة أنه إذا وافقت أمريكا من جديد على السلوك السلطوي في القاهرة، فإنها لن تفوز بحليف مستقر، كما أن ذلك سيزيد من نفور كثير من المصريين منها.

أما مجلة «تايم» الأمريكية فاعتبرت أن الفوضى والارتباك هما سيدا الموقف في مصر الآن، قائلة إن هذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه أمام جملة من السيناريوهات التي تنذر بما هو أسوأ.

ووصفت المجلة صياغة الدستور على عجل وتحديد منتصف الشهر الجاري موعداً للاستفتاء عليه بـ «المهزلة السياسية»، محذرة من أن البلاد مقبلة على مزيد من الفوضى.

ورأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أن تقدم المتظاهرين ووصولهم لأبواب قصر الاتحادية دليل صارخ على تفاقم التقلبات السياسية في البلاد، معتبرة أن المسيرة تعد بمثابة مقياساً رئيسياً لحجم معارضة مرسي في البلاد.

وأضافت أن الرئيس يخاطر بزيادة حجم معارضيه بسبب خوفهم من الطموحات «المشبوهة»لجماعة الإخوان المسلمين، كما أن تهميشه للسلطة القضائية في البلاد يشكك في مصداقية الديمقراطية في مصر.

فيما قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إن المصريين يواجهون معضلة الديمقراطية منذ بداية الثورة، موضحة أنهم كلما اتجهوا نحو الديمقراطية والحرية يجدون أنفسهم في مفترق طرق بين اختيارين كلاهما أصعب من الآخر.

وقالت صحيفة «تايمز» إن مسار الانتقال السياسي في مصر منذ إسقاط مبارك يتسم بالاضطراب والتشوش، فيما قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إن المصريين يواجهون معضلة الديمقراطية منذ بداية الثورة، موضحة أنهم كلما اتجهوا نحو الديمقراطية والحرية يجدون أنفسهم في مفترق طرق بين اختيارين كلاهما أصعب من الآخر.

أما صحيفة «تايمز» البريطانية فقالت إن مسار الانتقال السياسي في مصر منذ إسقاط مبارك يتسم بالاضطراب والتشوش.

وفي الصحف الفرنسية، قالت صحيفة «ليبراسيون»، تحت عنوان «في مصر بلدان يتواجهان»، إن ما يحدث من تصعيد بين أنصار مرسي ومعارضيه بمثابة مواجهة بين بلدين، ونقلت عن بولاد هنري مسؤول في المدرسية اليسوعية في الإسكندرية قوله إنه فؤجئ «برياح الغضب التى سيطرت علي الأوضاع»، وحمل الولايات المتحدة مسؤولية تشجيع الإخوان ودفعهم إلى السلطة لأنهم السلطة المنظمة الوحيدة على الساحة بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.

وأكدت صحيفة «ليكسبرس» أنه قبل إجراء الاستفتاء علي الدستور تتسع المواجهات بين مرسي من جهة والقضاء والمعارضة، بما يضع مستقبل مصر في حالة من عدم اليقين، مؤكدة أن جميع الخيارات باتت متاحة، ومن بينها ميلاد حلقة ثورية جديدة على خلفية تجدد المواجهات بين مؤيدي موسي ومعارضيه.

ورأت الصحيفة أن ثمة «تطبيع تدريجي» يعود بين قوي المعارضة الليبرالية والعلمانية، مشيرة إلى أن مصر تدخل الآن سلسلة جديدة من الاضطرابات لإضعاف الحكومة. وذكرت أن مرسي يظن أن بإمكانه رسم ملامح مصر جديدة وفقاً لآراء جماعة الإخوان المسلمين.

وركزت الصحيفة الفرنسية على احتجاب الصحف الحرة والفضائيات، للدفاع عن الحريات قبل الاستفتاء على الدستور

وعرضت الصحيفة الرسالة التي ظهرت على موقع جريدة «المصري اليوم» باللغة الإنجليزية، وهي «أن تقرأ هذه الرسالة لأن الصحف المستقلة تعارض استمرار القيود المفروضة على الحريات الإعلامية، خاصة بعدما ضحي مئات المصريين بحياتهم من أجل الحرية والكرامة».

وتحت عنوان «صرخة المصريين»: مرسي «ارحل»، تحدثت صحيفة «لومنيتي» عن غضب مصري سببته الضربات الإخوانية المتلاحقة، في إشارة إلى الإعلان الدستوري، ثم صياغة دستور بسرعة وسرعة قرار الاستفتاء، مما يضع المصريين عمليا أمام خيارين إما الطاعون أو الكوليرا.  ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله أن مرسي كان يعتقد أن المعارضة ضعيفة وعاجزة، «إلا أننا جئنا لنثبت أن المعارضة قوة لا يستهان بها»، على حد قوله.

وقالت صحيفة «لوبارزيان» أن أجواء ثورة 25 ينايرعادت من جديد مع ترديد المتظاهرين نفس الشعارات التي أطاحت بمبارك، بينما أكدت «لوفيجارو» أن «الإنذار الأخير» عزز الانقسام بين الإسلاميين والقوى المدنية الآخرى، وأكدت أن مرسي بدا واثقاً من موقفه، وأن نتيجة الاستفتاء ستكون بـ«نعم» على الأرجح إذا أقدمت المعارضة على المقاطعة.

واعتبر موقع «ميديا بارت» الفرنسي أن «الثورة الثانية» في مصر قريبة لتطيح بالحكومات الدينية. وذكر أن الشعب المصري نجح في ثورة يناير في التخلص مما لا يريد بشجاعته وتصميمه، إلا أنه حصل مرة أخرى على ما لا يريد، في إشارة إلى حكم الإخوان.

ورأت صحيفة «دي فيلت» الألمانية أن المحتجين يعطون مرسي «الإنذار الأخير»، مشيرة إلى تجمع نحو 100 ألف شخص أمام قصر الرئاسة بما يذكر بمسيرة مماثلة في 11 فبراير 2011 عندما استقال «الديكتاتور السابق» مبارك. وأضافت الصحيفة أن الصراع على السلطة يأخذ في الاتساع، مع انقلاب القضاة ووسائل الإعلام ضد الرئيس، واحتجاب الصحف الحزبية والمستقلة، احتجاجًا على «دستور الإسلاميين».

وقالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية إنه رغم الاحتجاجات فإن مرسي يبدو مصمما على الحصول على الدستور عن طريق الاستفتاء، وعلى الأغلبية في البرلمان، وبالتالي يمكنه الاعتماد على تشغيل الحكومة وجهاز الدولة لأتباعه.

ورأت صحيفة «زودويتشه» أن «الضربات ضد مرسي تتوسع في مصر»، حيث إنه يعاني من أزمة سياسية عميقة منذ الإعلان الدستوري في 22 نوفمبر الماضي الذي يضمن له سلطات كبرى.

وقال موقع الأخبار الألماني «تاجس شاو» إن عشرات الآلاف يتظاهرون ضد الرئيس في مصر مرة أخرى، خارج القصر الرئاسي في القاهرة مطالبين باستقالة «فرعون جديد» كما كان الحال أيام الثورة.

وقالت صحيفة «تسايت» إن المعارضة تواجه إعادة صورة الثورة، بمرارة، حيث يسعى مرسي وأتباعه للحصول على السلطات، بينما كل أطياف المعارضة في حالة تأهب.

وتحت عنوان «رائحة الثورة»، قالت صحيفة «بيلد» إن المحتجين يستخدمون نفس شعارات ثورة يناير وإن أجواء يناير يمكن أن تلمس في الشوارع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية