قضى المئات من المتظاهرين ليلتهم الأولى، مساء الثلاثاء، أمام قصر الاتحادية، عقب انتهاء مليونية «الإنذار الأخير»، التي دعت لها القوى السياسية الليبرالية تنديدا بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي والذين وصفوه بأنه تصرف ديكتاتوري، ورفضا لمشروع الدستور المصري الجديد، والذي أعلن الرئيس الاستفتاء عليه يوم 15 ديسمبر الجاري.
كان آلاف المتظاهرين انطلقوا في مسيرات من عدة ميادين إلى قصر الاتحادية الرئاسي، عصر الثلاثاء، لمطالبة الرئيس بالتراجع عن قراراته الأخيره، ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين، عندما حاول المتظاهرون إزالة الأسلاك الشائكة، الأمر الذي ردت عليه قوات الأمن المركزي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ثم انسحابها بالكامل من أمام القصر الرئاسي، وتقدم المتظاهرون إلى أسوار وبوابات القصر.
وأعلنت عدة أحزاب سياسية اعتصامها أمام القصر، حتى يوم الجمعة المقبل، والمشاركة في مليونية حاشدة إذا لم يستجب الرئيس لمطالبهم، وقام المتظاهرون بنصب الخيام، وافتراش الحدائق المحيطة بالقصر، وقاموا برسم جرافيتي وكتابة عبارات على أسوار القصر منددة بالرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.