قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، السبت، إن ظاهرة التسول والباعة الجائلين انتشرت بشكل كبير في معظم المساجد، وهو ما يسيء لمصر وحضارتها الكبيرة، مطالبا جميع المصلين، وزائرى المساجد، خاصة المساجد الكبرى، بعدم دفع أموال للمتسولين أو الشراء من الباعة المتجولين خلف أو أمام المساجد للقضاء على تلك الظاهرة.
أخبار متعلقة
وأضاف «جمعة» في تصريحات صحفية: «كم من جرائم ترتكب باسم المتسولين في مصر، فهم يحولون المساجد إلى أماكن لا تليق بالعبادة بسبب انتشارهم في الطرقات وفي أركان المسجد، وخارجه ويقفون على أبوابه وهو ما يسىء للمساجد، ولمصر كلها».
وأكد أن «القضاء على ظاهرة الباعة المتجولين داخل المساجد وخارجها، وكذلك التسول، أصبح أمرا واجبا على وزارة الأوقاف لتنظيف المساجد وإعادة رونقها، وروحها التي فقدتها في السنوات الأخيرة»، وأشار إلى أن «إعطاء المصلين والمقبلين على المساجد أموالا للمتسولين يزيد من انتشار تلك الظاهرة داخل المساجد».
ووجه «جمعة» المصلين إلى «دفع الأموال والزكاة والصدقات في أماكن مشروعة وإلى جمعيات موثقة، ومسجلة رسميا، مقابل الحصول على إيصالات مسجلة ومعتمدة»، مؤكدا أن «ظاهرة التسول والباعة المتجولين، وكذلك الأموال التى يتم دفعها داخل المساجد، تٌعد بابا كبيرا من أبواب الفساد الواسع، وهو ما تريد الأوقاف القضاء عليه في أقرب وقت ممكن»، بحسب قوله.
وكشف وزير الأوقاف عن توقيع اتفاق بين وزارة الأوقاف ووزارة الإسكان للاهتمام بالمساجد الكبرى، وترميمها، وإعادة تأهيلها لإعادة الروح إليها مجددا، بعد أن حولها المتسولون إلى أماكن أصبحت لا تليق بدور العبادة، أو بالصلاة.
وأكد مختار جمعة أن القضاء على ظاهرة المتسولين يعد تحديا من التحديات التى تواجه وزارة الأوقاف، جنبا إلى جنب مع القضاء على الخطاب السياسي، وضبط الخطاب الدعوى داخل المساجد، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الوزارة في تأهيل الأئمة والدعاة، ليكونوا قادرين على إمامة المصلين دون توجه
