x

خالد يوسف: مرسي «شخصية درامية».. وأعددت فيلمًا وثائقيًا عن «ثورة 30 يونيو»

السبت 07-09-2013 00:02 | كتب: معتز نادي |
تصوير : محمد هشام

قال المخرج خالد يوسف، مساء الجمعة، إن الإعلام المصري «قام بدور عظيم في نقل الحقيقة على الأرض ونقل الخطة الشيطانية التي كان يمارسها الإخوان لتمكينهم من البلد، واستطاع حشد الرأي العام ضد هذه العصابة»، كما اعتبر في الوقت نفسه أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، «شخصية درامية يمكن عمل أفلام عنه، ولكنني لست معنيًا بذلك، لأنني لا أرغب في إنجاز أفلام عن أشخاص لا أحبهم».

وأضاف «يوسف»، في مقابلة عبر الأقمار الصناعية مع قناة «العربية» في برنامج «نقطة نظام»، مساء الجمعة، أن الإعلام المصري «كان فيه بعض الشطط، ولكنه كان موضوعيًا وينقل الحقيقة لجميع أطرافها».

وبسؤاله عن موقفه من منع قنوات مصرية عرض مسلسلات تركية، أجاب: «أنا مش مع المنع أبدا وأنا مع الحرية دائمًا، ولكن إمكانات الأمة العربية كلها لابد أن تستخدم  في هذه المعركة، لأن دي معركة أمة تريد أن تستقل عن التبعية الأمريكية وتناهضها أفراد دولية تحاول كسر إرادة هذه الأمة»، ضاربًا المثل بما يحدث حاليًا وما فعلته الدول العربية وقت قرار حظر بيع البترول إبان حرب أكتوبر 1973، لـ«كسب المعركة»، حسب تعبيره.

وتابع: «لي رأي آخر في المسلسلات التركية.. كثرتها فيه خطر شديد»، رافضًا ما سماه «تغولها على المسلسلات العربية»، معتبرًا أن المسلسلات التركية «تحمل منظومة قيم مغايرة للمجتمع العربي، وتهز وجدان الأجيال الجديدة التي تشاهدها».

وعن رأيه في حجب عدد من القنوات الإسلامية ومنع بثها، قال «يوسف»: «هاتلاقيني دائمًا مع الحرية وضد المنع، وما تمارسه هذه القنوات ليس إعلامًا، بل تستخدم نافذة إعلامية للترويج للعنف وتقول هذا كافر بالنص، وشُفنا آثار هذا العنف على الأرض بشكل صريح، ودي وسيلة للقتل والعنف وليست وسيلة إعلامية، وهات لي دولة في العالم يستطيع مذيع أو ضيف على الهواء يحرض على العنف».

واعترف «يوسف» بوجود ما سماه بـ«شطط إعلامي في الإعلام المدني، لكنه لم يصل إلى التحريض على العنف، وكان فيه شتيمة تقدر تحاسبه عليها بالقانون»، حسب قوله.

وتطرق للحديث عن رأيه في مواد الدستور التي ستناقشها «لجنة الـ50»، قال: «ليست لدي مشكلة مع المادة الثانية ولا لدى المسيحيين مشكلة، وإنما المشكلة مع نص المادة 219».

في السياق نفسه، علق «يوسف» على مرسي، الذي التقاه مع مجموعة من الفنانين عندما كان في الحكم، بقوله: «رأيت رجلاً لا حول له ولا قوة، يردد كلامًا تم تلقينه له وليس في يده أن يبت في أي أمر، وعرضت عليه بعض المظالم فلم يقل كلامًا لا إيجابيًا ولا سلبيًا، لأنه لابد أن يعود إلى مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان المسلمين قبل أن يتخذ أي قرار»، حسبما نشرت «العربية» على موقعها الإلكتروني.

ويرى «يوسف» أن مرسي يتحمل كامل المسؤولية عما جرى في عهده، لأنه «ارتضى أن يكون في سدة الحكم والمسؤول الأول عن البلاد والعباد، وهو الذي ارتضى لنفسه أن يكون مأمورًا».

واعتبر «يوسف» أن مرسي «شخصية درامية بامتياز، فهو رجل خرج من السجن إلى سدة الحكم مباشرة ثم عاد إلى السجن»، وأضاف: «لم تحدث مأساة كهذه حتى في التراجيديا الإغريقية، نعم يمكن عمل أفلام عن محمد مرسي، ولكنني لست معنيًا بذلك، لأنني لا أرغب في إنجاز أفلام عن أشخاص لا أحبهم»، حسبما نشرت «العربية».

من ناحية أخرى، قال «يوسف» إن «مهمة الفن ليست أن يوثق الأحداث التاريخية، فالفنون تعبر عن رؤية في التاريخ».

وأضاف: «عندما صورت وقائع 3 يوليو في سياق الثورة المصرية، لم أكن أقصد أن أصور عملًا فنيًا، بل كنت أقصد أن أصور الواقع كما هو، وهذا توثيق، ولكن عندما أستخدم المشاهد في عمل فني، سواء كان فيلمًا أو وثائقيًا، فهذه تكون رؤية للتاريخ من منظوري، ويعني أنني لا أكون محايدًا».

ومضى يقول: «المخرج يمكن أن يدخل وجهة نظره إذا أراد أن ينجز عملًا فنيًا، فلو كان يريد أن يقول إن الثورة المصرية انقلاب، فيستطيع الاستعانة بمشاهد معينة وموسيقى معينة مثلًا لخلق هذا الانطباع، ولو أراد أن يقول إنها ثورة يستطيع أن يفعل ذلك أيضًا».

وأوضح مدافعًا عن نفسه أمام تهم باستخدام الجرافيك وتضخيم أعداد المتظاهرين: «ليست مهمتي كفنان أن أكون محايدًا وأنا في الواقع منحاز لمنظومة قيم معينة في الحياة، وبالتالي عندما أنجز عملًا فنيًا لا أكون محايدًا، أما عندما أسجل المشاهد كما هي فليس هناك أي تدخل من جانبي على نقيض ما اتهمني به البعض من استخدام الجرافيك وتزوير أعداد المتظاهرين».

وكشف «يوسف» النقاب عن أنه أعد فيلمًا وثائقيًا عن «ثورة 30 يونيو» كما رآها لمخاطبة شعوب العالم، وأضاف «شعوب العالم جميعها حرة، ولكن حكومات الغرب لها مصالح معينة جعلتها تتخذ موقفًا بعينه من الثورة المصرية وتصفها بالانقلاب، وأنا لدي رؤية أستطيع أن أوصلها إلى شعوب العالم الحر بفيلم وثائقي يوضح أن ما جرى كان ثورة شعبية بامتياز، وهذا الوثائقي ليس فيلمًا دعائيًا، بل الحقيقة من وجهة نظري».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية