x

عبدالعزيز مخيون: الصراع بين مرسي و«البرادعي» و«موسى» هدفه مكاسب شخصية (حوار)

السبت 08-12-2012 23:40 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : أحمد هيمن

قال الفنان عبدالعزيز مخيون إنه غير راضٍ عن الأحداث الجارية حاليًا في مصر التي اعتبر أن نتيجتها ستكون انقسام الأمة المصرية على بعضها، وأضاف «مخيون» في حواره مع «المصري اليوم» أن محمد مرسي فشل في إقناع المصريين بأنه رئيسًا، بسبب أخطائه الكبيرة، لافتًا إلى أن عمرو موسى خدم في نظام مبارك كثيرًا، وأن محمد البرادعي طلب تدخل أمريكا في المشهد السياسي، وهو ما وصفه بأنه «صراع نخب تبحث كل منها عن أهدافها».

 

- كيف ترى الوضع السياسي الحالي فى مصر؟

- هناك استياء بالغ، بسبب حالة الانقسام التي وصلنا إليها, لأن الصراع أصبح بين فريقين يبحث كل منهما عن مصالح ومكاسب حزبية بعيدًا عن مصلحة الوطن والشعب، وأصبحت مصالح مصر العليا فى طي النسيان، رغم وجود مشاكل مهمة يجب أن يتم حلها فورًا مثل سرقة إسرائيل للغاز المصري في شرق البحر المتوسط، والسعودية التي اقتحمت المياه الإقليمية المصرية للتنقيب، ومياه النيل المهددة في الجنوب، والأراضي الزراعية التي تآكلت، والاقتصاد المصري الذي وصل إلى أسوأ مراحله، مؤسسات الدولة التي تدار دون دستور، وكل هذا يحدث وسط مشهد تحيطه شبهة تصفية الحسابات، والكل يتربص بالآخر، فمثلا تم استخدام الدين سياسيًا في مظاهرات جامعة القاهرة، رغم أن الدين أعظم وأكبر من ذلك، ومظاهرات التحرير والاتحادية اقتحمها عناصر من النظام السابق ورفع فيها لافتة للسيد عمر سليمان، وشارك فيها بعض رؤساء الأحزاب الورقية، وهذا يدل على أن هناك من يريد ركوب الموجة، وهناك من يحلم بإعادة سباق الانتخابات الرئاسية، وفي الحقيقة أنا لا لا أستطيع تأييد مظاهرة يشارك فيها أحمد الزند، بينما يقف إلى جواره أحد المتهمين فى موقعة الجمل.

- إذن كيف تصف ما يحدث؟

- مجرد حراك شعبي جماهيري لا يستند إلى قواعد تنظيمية، وبالتالي من الصعب السيطرة عليه، وهو ما قد يكون نتيجته الفوضى لو لم تحل المشكلة من جذورها.

- وما الحل من وجهة نظرك؟

- أناشد الرئيس محمد مرسي تأجيل الاستفتاء على الدستور وإحالته إلى هيئة من حكماء مصر، ومنهم طارق البشري، أحمد كمال أبوالمجد، فهمي هويدي، رشدي سعيد، الأزهر، والكنيسة، لأن هؤلاء ليسوا أصحاب هوى، ويجب أن يتم ذلك في أسرع وقت، على أن تقوم هذه اللجنة بكتابة رأيها فى الدستور والمواد التى يجب تعديلها، ورأيي الشخصي أن الدستور به كثير من النواقص، ويحتاج إلى صياغة عربية رفيعة المستوى بشكل قانوني ودستوري، عكس الصياغة الرديئة التى خرج عليها، ثم بعد ذلك تتم الدعوة إلى حوار مع عناصر عاقلة، وأطالب الإخوان بأن يتركوا المغالبة ويعودون إلى المشاركة.

- ما موقفك من الرئيس محمد مرسي؟

- رئيس الجمهورية ارتكب أخطاء كثيرة جدًا منذ بداية توليه الحكم، ولم ينجح فى إقناعنا بأنه رئيس لكل المصريين، ولم يضع نظامًا للضبط والربط على جميع المستويات، ولم نرِ منه أي إجراءات أو أفعال ثورية على أرض الواقع طوال 5 أشهر، ثم جاء بحكومة ضعيفة جدًا تم تشكيلها بيد مرتعشة، وجاء بمحافظين غير قارين على طريقة العمل الثوري لتحقيق إنجازات على أرض الواقع، لا يقوم بالتشاور في معظم قراراته التى يفاجئنا بها دائمًا، والتي يتبعها الانفجار.

- إذا استمر الأمر على ما هو عليه هل ستصوت بـ«نعم» أم بـ«لا»؟

- سأصوت بـ«لا» أو سأمتنع عن التصويت.

- ما علاقتك الآن بحركة كفاية ؟

- لا يوجد تواصل بيننا حاليًا، ورفضت المشاركة فى التظاهرات الجارية، لأنني لن أساعد على الانقسام.

- ولماذا غيرت رأيك فى الدكتور محمد البرادعى؟

- ساندته بشدة فى البداية، وكنت أحترمه حتى اكتشفت أنه نافذة للغرب، وطالب بتواجد أمريكا في المشهد، وهو ما رفضته بشدة.

- ما موقفك من عمرو موسي؟

- ضده طبعًا، لأن عمرو موسى خدم نظام «مبارك» فترة طويلة جدًا، وصمت وتردد كثيرًا قبل نزوله إلى الميدان فى الأيام الأولى للثورة، وللأسف كل هؤلاء يتصارعون على الحكم والتواجد، وهو ما يطلق عليه «صراعات نخب» لا تهتم بوضع مصر ولا بمصالحها العليا.

- كيف تقيم وضع الفن في الدستور؟

-  سيئ طبعًا، ولذلك طالبت أثناء مشاركتي فى لجنة الاستماع بمجلس الشورى إضافة مواد تفيد بضرورة عدم مركزية الثقافة، وأن يكون الفن حق من حقوق كل مواطن على أرض مصر، وأن تقوم الدولة بنشر الثقافة والفنون فى كل بقعة من أراضي مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية