قيادات حزبية: اتهام المرشد للمعارضة بالتخريب خطأ كبير

اعترض عدد من قيادات الأحزاب على ما جاء فى المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، السبت، وقالوا إن اتهام المرشد للمعارضة بأنها ليست معارضة حقيقية وأنها تخرب مصر - مرفوض لأنهم هم من يخربون مصر بما أعطوه من أوامر لنزول الإخوان للاعتداء على المتظاهرين أمام الاتحادية، وأشاروا إلى أن الخطاب يدل على أن من يحكم مصر هو بديع وليس مرسى. قال نبيل زكى،

المتحدث باسم حزب التجمع، إن بديع فى هذا الخطاب يتحدى الشعب والحركة الوطنية المصرية، ويبرر ما قام به محمد مرسى بل يهدد القوى السياسية، وبالتالى لا يحمل الخطاب أى جديد أو مفاجآت لنا، فقد كنا نعلم أن بديع هو صاحب القرار وهو المسؤول عن كل الجرائم المرتكبة ضد الشعب وضد الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة. وقال الدكتور صلاح حسب الله،

رئيس حزب المواطن المصرى، إن حديث المرشد عن وقوف الإخوان إلى جانب المعارضة غير صحيح وإن الصحيح هو العكس، ومن يصفهم المرشد بالمخربين الآن هم من دافعوا عن قيادات الإخوان وقت الزج بهم فى السجون، وإن التخريب والعنف هو ما يقوم به الإخوان المسلمون وليست المعارضة. وأضاف «حسب الله» أن خطاب المرشد الذى يبدو فيه أنه العاقل الحكيم كان من باب أولى أن يستخدم العقل والحكمة فى حقن الدماء وينصح به نفسه ويمنع أتباعه من النزول للاعتداء على المتظاهرين، فهم المعتدون والمخربون وليست المعارضة. قال الدكتور ممدوح حمزة، رئيس المجلس الوطنى السابق،

إن محمد بديع ليس له الحق أو الصفة المشروعة فى عقد مؤتمر صحفى أو الإدلاء بأى تصريحات تتعلق بالأمور السياسية الحالية، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة فقط هو من له الحق فى إدانة أو تأييد أى من القرارات السياسية. وطالب «حمزة» المرشد بالكشف عن مصادر تمويل الجماعة التى أدت إلى فتح نحو 18 مقراً بالمحافظات، ومن قبلها الصرف المادى على مرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية خاصة الأخيرة.