انطلقت مسيرة ضمت الآلاف من دوران شبرا، بعد صلاة الجمعة، متجهة إلى قصر الاتحادية، للتنديد بالاعتداءات على المعتصمين أمام القصر، والمطالبة برحيل الدكتور مرسي من رئاسة الجمهورية.
كان الآلاف قد تجمعوا عقب صلاة الجمعة من مسجدي الخازندارة والهجين، بالإضافة لعدد من شباب أحزاب الدستور والتيار الشعبي والتحالف الشعبي الاشتراكي و«الاشتراكيون الثوريون»، والعديد من الحركات القبطية على رأسها «مبادرة الإنذار الطائفي».
وردد المتظاهرون هتافات «قالوا حرية وقالوا عدالة شوفنا سفالة وشوفنا ندالة»، و«إوعو تزايدوا على الإسلام بعتوا دم الشهداء بكام»، و«سامع أم شهيد بتنادي الإخوان قتلوا ولادي»، و«يسقط يسقط الإخوان» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، ورفعوا لافتات مكتوبًا عليها «أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد» و«مرسي فاقد الوعي.. فاقد الشرعية» و«شيوخ السلاطين والإخوان العسكريين وقضاء الظالمين وإعلام الفاسدين والحكام الفاجرين إيد واحدة».
ونظم المتظاهرون سلسلة بشرية تحيط بالمسيرة لتنظيم حركة مرور السيارات بشارع شبرا، فيما ردد الأهالي في شرفات المنازل الهتافات مع المتظاهرين معلنين تضامنهم معهم، ومن المفترض أن تنضم المسيرة لمسيرتين قادمتين من مسجد الفتح برمسيس، وميدان التحرير.
وقال أمين إسكندر، القيادي بالتيار الشعبي: «الشعب الآن يقول كلمته ويريد إسقاط النظام، الذي أسقط محرمات الشعب المصري وأهدر دماء الشهداء، وجلس على كرسي الرئاسة، ولم يحقق أي شيء حتى الآن»، وأكد أن «الشعب لن يسكت على هذا النظام، ولن يهدأ له بال حتى إسقاطه، ولذلك يجب تشكيل مجلس رئاسي مدني يضم رئيس المحكمة العليا بجانب شخصيتين مدنيتين يتم الاتفاق عليهما، ليدير المجلس مرحلة انتقالية جديدة يتخللها وضع دستور توافقي للبلاد».
كما قال طلعت فهمي، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي: «إن الإخوان قرروا استخدام العنف بديلًا عن الحوار الديمقراطي، ويحاولون الآن فرض شرعيتهم بالسلاح، وإدخال البلاد في نفق الدماء المظلم مرة أخرى»، ولفت إلى أن «ملايين المصريين أعلنوا رفضهم حكم مرسي والإخوان، وستزداد المليونيات يومًا بعد يوم، ولن تعود إلا بعد إسقاط ذلك النظام».