x

7 من الضحايا يكشفون وقائع «حفلة التعذيب» في أحداث «الاتحادية»

الإثنين 02-09-2013 19:24 | كتب: إبراهيم قراعة |

استمعت النيابة العامة لأقوال 7 من ضحايا «حفلة التعذيب» التى نصبها أنصار مرسى للمتظاهرين أمام قصر الاتحادية، روى الضحايا شهادات مفزعة عما تعرضوا له على يد أنصار الإخوان، قالوا إنهم قيدوا أيديهم بالحبال وأجلسوهم إلى جوار بعضهم البعض وتولى قرابة 10 من أنصار مرسى ضربهم على وجوههم بشكل متتال. وأن من أبرز الضحايا المهندس مينا فيليب والسفير يحيى نجيب. المفاجأة أن النيابة كانت قد وجهت للضحايا اتهامات بأنهم متهمون باستعراض القوة والعنف ومهاجمة القوات والمنشآت الحكومية. وأفادت التحقيقات بأن النيابة عاودت سؤال الضحايا بعد سقوط نظام مرسى واعتبرتهم مجنيا عليهم فى القضية وأخرجتهم من قائمة الاتهام.

وسألت النيابة «مينا فليب»:

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرون بقتل المجنى عليهم والمبينة أسماؤهم بالأوراق، عمداً، والشروع فى قتل آخرين عمداً؟

ج: محصلش.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرون باستعراض القوة والعنف مع المجنى عليهم، المبينة أسماؤهم، بقصد ترويعهم؟

ج: محصلش.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرون بالتجمهر بالمخالفة لأحكام القانون؟

ج: محصلش.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك باتهامك وآخرين بإتلاف المنقولات والعقارات المبينة بالأوراق؟

ج: محصلش.

س: ما تفصيلات ما حدث، وما ظروف ضبطك وعرضك علينا؟

ج: إمبارح أثناء مرورى بشارع الخليفة المأمون فى تقاطع مع شارع الميرغنى، فوجئت بمجموعة من الأشخاص الملتحين بيهجموا عليا، ومسكونى أنا وناس تانية كتير، وضربونا ضربا مبرحا، وقاموا باقتيادى بالعافية إلى منطقة قصر الاتحادية، وفضلوا محتجزينى فترة طويلة، وبعد كده سلمونى للشرطة.

س: هل وقع عليك تعدّ من قبل أفراد الشرطة؟

ج: لا.

س: ما قولك فيما قاله العقيد سيف الدين سعد زغلول، مأمور قسم شرطة مصر الجديدة، من أنه أثناء وجوده أمام قصر الاتحادية تعدى عليه مجموعة من الأشخاص، وأنهم قاموا بضبطك حال احتشادك مع آخرين ومحاولتك التعدى على جموع المحتشدين من حزب الحرية والعدالة؟

ج: محصلش.. وهما اللى تعدوا عليا وضربونى، واستولوا على فلوسى وموبايلى والشرطة أنقذتنى من الموت تحت أقدام أنصار الرئيس.

س: ما تفصيلات حدوث إصابتك؟

ج: زى ما قلت لك قبل كده أنه أثناء مرورى بشارع الخليفة المأمون مع تقاطع الميرغنى، فوجئت بعدد كبير من الأشخاص الملتحين، قاموا بالقبض عليا، وبدأوا يضربونى كلهم بأيديهم وأرجلهم، وبأدوات تانية مقدرش أحددها، لأنى ماشفتش من كتر الأشخاص المتجمعين وبيضربوا فيا، واستمر الضرب لحد ما وقعت على الأرض، وجرونى لحد ما وصلونى لبوابة قصر الاتحادية، وهناك فضلوا محتجزينى هناك لمدة حوالى ساعة، وفى ناس هناك كانت بتسألنى إنت مين، وتبع مين، وفتشونى وأخذوا الفلوس اللى معايا والموبايل، ومتعلقاتى الشخصية، وحاول بعض الأشخاص يصورونى ويخلعوا اعتراف غصب عنى إن أنا عميل للبرادعى وحمدين صباحى على خلاف الحقيقة، وأنا رفضت الاعتراف، وده ظهر فى الفيديوهات اللى اتصورتها وأذيعت على القنوات الفضائية، واستمر التعدى علىّ لنحو ساعة، لحد لما ضباط الأمن المركزى جم، وطلبوا من الجماعة اللى محتجزينى إن هما يسلمونى ويسلموا الناس التانية، وفعلا الشرطة أخذتنا وانتهى التعدى علىّ.

س: من الذى قام بالتعدى عليك؟

ج: مجموعة كبيرة من الأشخاص الملتحين.

س: من هم تحديداً؟

ج: أنا معرفش أسماؤءهم على وجه التحديد.

س: كم كان عددهم؟

ج: كانوا أعدادا كبيرة جداً، مقدرش أحددهم.

س: من أين حضروا إلى مكان وجودك؟

ج: هم كانوا جايين من ناحية المجموعة المحتشدة أمام قصر الاتحادية.

س: ما الحالة التى كانوا عليها؟

ج: هم كانوا جايين فى حالة هياج شديد، ويرددون عبارات.

س: ما تلك العبارات؟

ج: كانوا بيجروا ناحيتى، وناحية الناس، وبيقولوا «يا كفرة يا علمانيين».

س: وماذا كان تصرفهم؟

ج: هم مسكونى وبدأوا يضربوا فيا بعنف.

س: وكيف تعدوا عليك؟

ج: فى الأول مجموعة من الأشخاص مسكونى وحطونى فى وسطهم، ونزلوا ضرب فيا بأيديهم وأرجلهم.

س: هل استُخدمت أى أسلحة أو أدوات فى التعدى عليك؟

ج: أيوه هو كان فى إيديهم أدوات صلبة، مقدرش أحدد طبيعتها إيه.. كان فى مجموعة كبيرة بتضرب فيا وبعضهم كان معاه أدوات حادة.

س: هل كان من يتعدون عليك يرددون أى عبارات آنذاك؟

ج: أيوه، هم لما مسكونى قعدوا يضربوا فيا ويقولوا لى يا كافر، وفضلوا يضربوا فيا بطريقة وحشية لحد ما وقعونى على الأرض.

س: وما طريقتهم نحوك فى العنف؟

ج: هما جرونى على الأرض لحد بوابة قصر الاتحادية بشارع الميرغنى، وهناك لقيت مجموعة تانية احتجزتنى أمام بوابة القصر، بعد ما خلعوا هدومى، وبعض الأشخاص منهم كانوا بيصورونى.

س: ما سبب قيامهم بذلك؟

ج: هم كانوا بيضربونى وعايزينى أقول غصب عنى إن أنا تبع البرادعى وحمدين صباحى، ولكن ده مش صحيح. أنا تواجدت فى مكان المظاهرات بالمصادفة.

س: ما المدة الزمنية التى ظللت محتجزاً فيها؟

ج: أكثر من ساعة.

س: هل وقع عليك أى تعدّ أثناء فترة احتجازك؟

ج: أيوه.. أنا فى الوقت ده كنت متجرد من كل ملابسى، وكان فيه مجموعة كبيرة من الأشخاص بتضربنى بإيديهم ورجليهم، وكان أحد الأشخاص حاطط ماسورة على رقبتى، وكان عايز يخنقنى.

س: ما الإصابات التى تخلفت لديك من جراء ذلك؟

ج: أنا متعور بجرح قطعى فى وشى، وعنيه الاتنين ورمت، وفيه سحجات فى ضهرى وكدمة فى رجلى.

س: هل استمر هؤلاء الأشخاص فى التعدى عليك؟

ج: أيوه.. هم فضلوا يضربوا فيا بنفس الطريقة لحد ما ضباط الأمن المركزى جم وطلبوا منهم أن يسلمونى وأشخاصا آخرين كانوا بيضربوهم، وبعد مفاوضات بين الطرفين، سلمونى للشرطة وأخدتنى إلى إحدى غرف حراسة القصر الجمهورى علشان يبعدونى عنهم.

س: هل تتهم أحدا بذاته بتحريض هؤلاء الأشخاص بالتعدى عليك على هذا النحو؟

ج: أنا أتهم قيادات حزب الحرية والعدالة بأنهم هم اللى حرضوا الناس دى إنها تحتشد عند القصر وتضربنا وتضرب أى حد موجود هناك، بالإضافة لجماعة الإخوان المسلمين بأنها من ضمن المحرضين.

س: هل ترغب فى عرضك على مصلحة الطب الشرعى؟

ج: أيوه.

وسألت النيابة السفير يحيى نجيب:

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرين بقتل المجنى عليهم، والشروع فى قتل الآخرين المبينة أسماؤهم بالأوراق عمداً؟

ج: لا أعرف عن الموضوع أى شىء إطلاقاً.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرين باستعراض القوة والعنف على المجنى عليهم بقصد الترويع، على النحو المبين بالأوراق؟

ج: نحن لم نتعدَّ على أحد، بل نحن من تم استخدام العنف ضدنا وسحلنا، وتم الاعتداء علينا بدنياً.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرين بالتجمهر خلافاً لأحكام القانون؟

ج: لم يكن هناك تنظيم من قِبل أحد، ولا نية للتجمهر فى الميدان.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم وآخرين بإتلاف المنقولات والعقارات المبينة بالأوراق؟

ج: على الإطلاق، لم نتلفْ أى شىء.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بإحراز سلاح نارى فرد خرطوش وذخائر دون ترخيص؟

ج: غير صحيح على الإطلاق، ولم أعلم شيئاً عنه.

س: ما قولك فيما هو منسوب إليك بأنك متهم بإحراز مفرقعات؟

ج: غير صحيح، ولم أعلم شيئاً عنها.

س: ما الذى حدث إذن؟ وما ظروف ضبطك وإحضارك؟

ج: فى شارع الميرغنى، هجم علينا بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم الذين كانوا يقومون بالتظاهر أمام قصر الاتحادية، وقاموا باختطافنا عنوة وسحلنا وتجريدنا من ملابسنا، واستولوا على ممتلكاتنا وأغراضنا الشخصية، وتم تجميعنا فى مكان أمام بوابة قصر الاتحادية المواجهة لمسجد عمر بن عبدالعزيز، حوالى 18 ساعة تقريباً، مقيدين ومكبلى الأيدى والأرجل فى ظروف غير إنسانية، مع تواصل الاعتداء البدنى واللفظى طول الوقت، إلى أن حضرت قوات الأمن وتم اقتيادنا لقسم مصر الجديدة، وتم عمل تقرير طبى بداخل قسم مصر الجديدة، وده كل اللى حصل.

س: ما سبب وجودك بالزمان والمكان سالفى الذكر؟

ج: أنا كنت واقف أتظاهر سلمياً مع المتظاهرين، وكنا نتعرض للاعتداءات أيضاً.

س: ومن القائم بضبطك تحديداً آنذاك؟

ج: جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤهم، هم من قاموا بإلقاء القبض علىّ واحتجازى.

س: وهل أشخاص من سالفى الذكر معروفون لديك؟

ج: للأسف معرفش أسماء حد منهم.

س: وكم كان عدد سالفى الذكر؟

ج: لا يقل عن مائة شخص منهم.

س: وإلى أين تم اقتيادك؟

ج: إلى بوابة قصر الاتحادية أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز.

س: أنت متهم وآخرون بقتل المجنى عليهم والشروع فى قتل الآخرين، المبين أسماؤهم بالأوراق، عمداً؟

ج: محصلش.

س: أنت متهم وآخرون باستعراض القوة والعنف على النحو المبين بالأوراق؟

ج: محصلش.

س: كما أنك متهم وآخرون بالتجمهر خلاف أحكام القانون؟

ج: محصلش.

س: كما أنك متهم وآخرون بإتلاف المنقولات والعقارات؟

ج: محصلش.

س: أنت متهم بإحراز سلاح نارى وفرد خرطوش وذخائر دون ترخيص؟

ج: محصلش.

س: أنت متهم بإحراز مفرقعات؟

ج: محصلش.

س: ما تفصيلات حدوث إصابتك؟

ج: فى بداية أحداث التظاهر فى الجزيرة الوسطى بشارع الخليفة المأمون كنت أقف وفوجئت بإطلاق خرطوش باتجاهنا من ناحية جماعة الإخوان المسلمين وأصابتى بلية أدت إلى حدوث جرح سطحى فى الجانب الأيسر من الجبهة فوق الحاجب، ولاحقاً كنت مع بعض الأصدقاء فى شارع الميرغنى أمام محل لطفى للأحذية، فوجئنا بهجوم مباغت من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم باتجاهنا من الخلف، وفوجئت بهجوم علىّ فى البداية من شخص واحد قفز علىّ ثم حشود من الإخوان، وانقضوا علىّ وضربونى بالأحذية فى كل مناطق الجسم بما فيه الوقوف بالأحذية فوق رأسى.

وتوالت الركلات والضربات فى كل مناطق الجسم، من المئات من جماعة الإخوان المسلمين طوال خمسين إلى مائة متر حتى بوابة قصر الاتحادية، أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز، فى هذه الأثناء قاموا بتمزيق ملابسى من بنطلونى وتركونى عارياً لفترة من الوقت، ورفضوا تقديم المساعدة الطبية لى أو دخولى سيارة الإسعاف التى كانت بجوارى، ثم ركلونى أمام باب قصر الاتحادية فى منطقة لتجميع كل من استطاعوا اختطافهم وتعرضوا لنفس حالة السحل التى تعرضت لها، وتم تقييدنا بالأيدى والأرجل معاً فى وضع يشبه وضع الأسرى.

وتم الاعتداء علينا لفظياً وبدنياً طوال الليل وتهديدنا بملاحقتنا بعد أن تمكنوا من الحصول على بطاقاتنا وسرقة متعلقاتنا الشخصية من الهاتف والبطاقات والساعات والأموال التى كانت بالمحفظة، واستمر الوضع طوال الليل، وكان الإخوان هم المسيطرون على مجريات الوقت بمفردهم. وحضرت بعض قوات الأمن المركزى فى الصباح، وحضر المزيد من المؤيدين لجماعة الإخوان واستمروا فى الاعتداء علينا قولا وفعلا، خاصة أحد الأطباء الذى رفض علاجى قائلا: «المرشد يمنع ذلك»، كما اعتدت علينا طبيبة أخرى بالركل فى ظهرى وجنبى بقدمها عدة مرات، وتوجيه السباب لى ولبعض المحتجزين. وكان أعضاء الجماعة يمنعون كاميرات التصوير أو المواطنين العاديين من الوصول لمكان احتجازنا، ولم تستطع الشرطة فرض نفوذها على المكان باستثناء قيام ضابط من الحرس الجمهورى بتعنيف الطبيبة المشار إليها، بعد أن رآها تعتدى علىّ وعلى آخرين من المحتجزين.

كما حضر أحد مذيعى قناة مصر 25 يناير، وحاول إلصاق بعض التهم لى فى حديث تليفزيونى يتهمنى بتقديم الأموال لبعض الأشخاص للقيام ببعض أعمال عنف، كما اتهمنى بتورطى فى قضية تجسس، كما اتهمنى بوجود رسم أو وشم على ساقى لنجمة داود، وتخابرى مع جهات أجنبية، إلى أن حضرت الشرطة. وده كل اللى حصل.

س: صف لنا كيفية التعدى عليك تحديداً؟

ج: تم اختطافى واحتجازى بداية تحت الإكراه وآخرين، وبدأ التعدى علىّ وجرّى طوال المسافة من شارع الميرغنى حتى بوابة قصر الاتحادية، مع اعتداء جماهير غفيرة تابعة للإخوان وحلفائهم بالضرب فى كل مناطق الجسم بصورة وحشية، بما فيه تجريدى من ملابسى.

س: وهل كان بحوزة سالفى الذكر أدوات أو أسلحة آنذاك؟

ج: كان معاهم عصى وشوم وغاز مسيل للدموع، وكان الضرب من كل اتجاه وبكثافة شديدة.

س: ما وصفك لمكان احتجازك؟

ج: مدخل قصر الاتحادية فى الشارع دون فرش أو أغطية وفى العراء ودون علاج رغم حالتى الصحية.

س: وما مدة احتجازك تحديداً؟

ج: حوالى 17 ساعة.

س: وهل كان يرافقك آخرون؟

ج: كان موجود معى مجموعة كبيرة عانوا نفس المعاناة معى، وهم المقبوض عليهم، بالإضافة لآخرين تم إحضارهم فى الصباح.

س: وما الذى حدث بعد احتجازك؟

ج: تم تقييد الأيدى والأرجل بحبل بلاستيك، وحبل غسيل شديد القوة، ما أدى لصعوبة الحركة بشكل تام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية