أعلن مجلس نقابة الصحفيين رفضه التام دعوة الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، إلى اجتماع الخميس، لبحث المواد الخلافية فى مشروع الدستور.
فيما أعلن رؤساء تحرير عدد من الصحف التى احتجت ومنهم رئيس تحرير المصرى اليوم مقاطعتهم لهذا الاجتماع.
وقالت النقابة فى بيان أصدرته، الاربعاء ، إن الاجتماع فى ظل الإصرار على طرح الدستور للاستفتاء بالمواد التى تعترض عليها الجماعة الصحفية مماطلة وتسويف، وناشدت رؤساء تحرير جميع الصحف مقاطعة الاجتماع.
قال جمال فهمى، وكيل أول النقابة، إن رؤساء تحرير جميع الصحف التى شاركت فى الاحتجاب الثلاثاء ، أبلغوا مجلس النقابة بعدم حضورهم الاجتماع، مشيراً إلى أنهم وصفوا الدعوة بأنها خدعة واضحة، ولا يمكن أن تمر على طفل، وأنهم لا يرون قيمة أو معنى للدعوة بعد الانتهاء من الدستور وطرحه للاستفتاء.
وأضاف فهمى أن الدولة لو كانت لديها نية حقيقية لحل مشاكل الصحفيين، أو حتى الاستماع إليهم، لكان الأولى بها أن تلتقيهم أثناء وضع الدستور، أو أن توقف الاستفتاء لحين حل المشكلات، مؤكداً استمرار النقابة والجماعة الصحفية فى النضال من أجل الحريات العامة، والحريات الصحفية، منتقداً محاولة جماعة الإخوان المسلمين إظهار الأمر على أنه مطالب فئوية.
وقال كارم محمود، سكرتير عام النقابة، إن اللقاء ليس له أى جدوى، ولن يكون سوى حصة مدرسية، يعرض فيها فهمى فوائد الدستور ومميزاته من وجهة نظر جماعته وحزبه.
وأضاف محمود أن الجماعة الصحفية تتبع سياسة النفس الطويل فى نضالها من أجل حرية الرأى والتعبير، وأنها لم تخسر أى معركة خاضتها من أجل الحرية التى قال إنها ليست ميزة، وإنما حق أصيل للمواطنين، مؤكداً أن جميع الخيارات مطروحة أمام النقابة والجمعية العمومية للتصعيد، معتبراً أن الإصرار على تجاهل مطالب الصحفيين، وطرح الدستور للاستفتاء - ليس نهاية المطاف، لكنه سيكون بداية لمعركة شرسة جديدة.