أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الاثنين، القبض على خمسة أعضاء من التيار السلفي، يعتقد أنهم شنوا الهجوم على مقام صوفي شهير قرب العاصمة التونسية في أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إن «قوات الأمن تمكنت من القاء القبض على منفذي الهجوم الذي وقع في 16 تشرين أكتوبر على زاوية السيدة المنوبية».
وأضافت الوزارة «وضع 5 متطرفين من المشبوهين الذين تم التعرف اليهم، في السجن على ذمة التحقيق بعدما اعترفوا بمسؤوليتهم عن الهجوم، ولا يزال البحث جاريا عن ثلاثة متواطئين آخرين».
وكان ملثمون نهبوا وأحرقوا جزئيا زاوية السيدة المنوبية التي تعد أبرز المقامات الصوفية في العاصمة التونسية ويضم رفاتها.
وقد فتح تحقيق حول القضية التي أثارت استياء أتباع الصوفية المنتشرة في تونس والتي يعتبر إسلاميون ممارستها تدنيسا للمقدسات.
وتعرض عدد كبير من المقامات الصوفية لاعتداءات شنها ناشطون ينتمون إلى مجموعات إسلامية سلفية في خضم ثورة 14 يناير 2011.
وتوجه إلى هذا التيار الإسلامي الذي يعتنقه ما بين ثلاثة وعشرة آلاف شخص في تونس، تهمة تنظيم الهجوم في 14 سبتمبر على السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية (أربعة قتلى بين المتظاهرين) للاحتجاج على «الفيلم المسيء» للرسول، الذي أنتج في الولايات المتحدة.
وتوفي موقوفان سلفيان متهمان بالتورط في هذه القضية في الفترة الأخيرة بعد إضراب عن الطعام استمر شهرين احتجاجا على توقيفهما.