قال محمد أبو سمرة، المتحدث الرسمي باسم الحزب الإسلامي التابع لتنظيم الجهاد، إن قيادات القوات المسلحة وافقت، الخميس، على المبادرة التمهيدية التى تقدمت بها الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، والتي تضمن بشكل أساسي وقف نزيف الدم والتحريض الإعلامي على التيار الإسلامي، والاعتقالات، وتقديم التنازلات من جميع الأطراف، وهي المبادرة التي اشترك الحزب في صياغتها مع الجماعة الإسلامية وتم تقديمها لقيادات في المؤسسة العسكرية عبر وسطاء من جهات أمنية سيادية منذ يومين.
أخبار متعلقة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن «الجماعة الإسلامية تتولى المفاوضات بشكل مباشر مع قيادات الجيش، و(الجهاد) انسحب من المشهد لأن الجماعة الإسلامية لها علاقات مع القيادات العسكرية، بالإضافة إلى قربهم من جماعة الإخوان المسلمين، بخلاف (الحزب الإسلامي)، الذي كان معارضًا ومختلفا بشكل دائم مع (الإخوان)».
وأشار إلى أن «المبادرة التمهيدية تركز بشكل واضح وأساسي على وقف نزيف الدم، وجلوس جميع الأطراف للتفاوض، لأن هناك مخططًا لجر الجيش المصري لصدام مع التيار الإسلامي، لتحويل مصر إلى سوريا والقضاء على آخر جيش عربي في المنطقة»، لافتًا إلى أن «(الإخوان) لم يرفضوا أي مبادرة، لكنهم رفضوا بعض الشخصيات مثل شيخ الأزهر، لأنه كان طرفًا في الأحداث».
وأكد «أبو سمرة» أن «الجماعة الإسلامية بدأت التفاوض في سعي منها لنجاح المبادرة التمهيدية التي تهدف لتهيئة الأجواء للتفاوض بين (الإخوان) و(التحالف الوطني لدعم الشرعية) بكل أحزابه من جهة، وبين الجيش من جهة أخرى، فالمبادرة هدفها فتح الطريق للمبادرات الأخرى».
وأوضح أنهم يرفضون أي مسار يدمر الجيش المصري «لأن هذا هو ما تريده أمريكا وإسرائيل»، مضيفًا: «لذلك يجب على جميع الأطراف الموجودة أن يكون لديها إخلاص لمصلحة البلاد وليس المصالح الشخصية، وأن تكون هناك ضمانات جادة للحريات، فلا يمكن القبول بعودة جهاز أمن الدولة كما كان في السابق».
وقال «أبو سمرة» إن «الأيام المقبلة ستشهد انفراجة للوضع السياسي القائم، ويدل على ذلك تصريحات رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي بعدم وجود نية لحل جماعة الإخوان المسلمين»، مشيرًا إلى أنه «لو كانت المظاهرات المقرر تنظيمها، الجمعة، لرفض الانقلاب حاشدة، فإن هذا اليوم سيكون حاسمًا».
