كشف مصدر مطلع داخل الجماعة الإسلامية تسليم الجماعة مبادرة تعبر عن رؤيتها لحل الأزمة إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مشيرًا إلى أنهم ينتظرون الرد عليها بالموافقة أو الرفض للتحرك على الساحة وإيجاد حل لوقف نزيف الدم والعودة إلى الاستقرار.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «عبود الزمر أحد مؤسسي الجماعة، وعصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة، يقودان المفاوضات الحالية»، مشيرًا إلى أن «الزمر» على اتصال مباشر بالمؤسسة العسكرية حيث قدم المبادرة لإيصالها لوزير الدفاع.
وتابع المصدر: «المبادرة عرضت أيضًا في نفس اليوم على قادة التحالف الوطني لدعم الشرعية»، مشيرًا إلى أنها تضمنت عدة بنود تؤكد ضرورة تنازل جميع الأطراف من أجل عودة الروح للحياة السياسية مرة أخرى، حيث تشمل مناقشة كيفية عودة الشرعية بما تشمله من وضع الرئيس ومجلس الشورى وتعديل الدستور.
من جانبه قال الدكتور محمد حسان، المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية، إن مبادرة الجماعة تهدف بالأساس لإيجاد مخرج للأزمة ووقف العنف ونزيف الدماء والاعتقالات العشوائية للمعارضين، مشيرًا إلى أن وقف التظاهرات مطروح لكن إذا أبدى طرف السلطة المرونة للتفاوض.
وأضاف «حسان» في تصريحه لـ«المصري اليوم»: «الجماعة طرحت مبدأ العودة للشرعية الشعبية عن طريق الانتخابات»، مشيرًا إلى أنهم مع عودة الشرعية لكن ليس بالشكل الذي كانت عليه قبل 30 يونيو الماضي، فهم مع عودة مرسي، لكن أن يقدم استقالته وتتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بإشراف دولي».
وأشار «حسان» إلى أن الجماعة ستدعم أي مبادرة تحافظ على الشرعية وتعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة وليس تعقيدها، مضيفًا: «نريد التأكيد على عدم انغماس الجيش في الشأن السياسي وأن يتم تحقيق مطالب جميع المصريين مؤيدين ومعارضين».