دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الخميس، الشعب للمشاركة في «مليونيات» 30 أغسطس في جمعة «الشعب يسترد ثورته»، لـ«يؤكد الشعب أنه ثار ليسترد ثورة 25 يناير المجيدة التي حاول قادة الانقلاب بما لديهم من مال وعتاد سرقتها منه لصالح نظام مبارك ولصالح الحلف الصهيوني الأمريكي»، حسبما ذكر بيان صادر عن التحالف.
وقال التحالف في بيانه، الذي أعلنه في مؤتمر صحفي بحزب العمل، إن «اعتقال أبناء الشعب وقيادات التحالف المناهضين للانقلاب لن يفت في عضده بل يزيده إصرارا وتماسكا لتحقيق مطالب الشعب في استعادة الشرعية ورفض الانقلاب واسترداد ثورة 25 يناير بكل مكتسباتها».
وطالب التحالف النيابة العامة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والكف عن الملاحقة الأمنية و«تلفيق» الاتهامات للرافضين للانقلاب و«اختطاف الرهائن من أبناء وأهالي قيادات الإخوان المسلمين وملاحقة النساء أمنيا في تجاوز غير مسبوق للممارسات الأمنية القمعية»، حسب البيان.
ومن خلال البيان ثمًن «التحالف الوطني الجهد الذي يقوم به المصريون بالخارج وشركاء وأحرار العالم أجمع والذي ساعد على كشف هذا الانقلاب الدموي».
واعتبر تحالف دعم الشرعية أن «مناخ الكراهية والانقسام المجتمعي الحاد» لا يصلح لكتابة أو تعديل الدستور، «خاصة أننا مازلنا نلملم أشلاء شهداء ما بعد الانقلاب»، مُضيفا أن «لجنة الانقلاب لتعديل الدستور عملت في إطار من السرية».
وذكر أن حملات المقاطعة طوال الأسبوع تصاعدت تجاه الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، وشركات رجال الأعمال «الممولة والمؤيدة للانقلاب وبعض منتجات الدول الممولة للانقلاب».
وأشار إلى أنه «لا يتحفظ على مبادرات التهدئة التي يقوم بها وسطاء حقنا للدماء على ألا تتنكر لإرادة الشعب صاحب الثورة وصاحب السيادة الحقيقي وأن تستهدف الحفاظ على حقوق الشهداء».
وأعرب عن إدانته «أعمال العنف والحرق والنهب التي تتم ضد الكنائس والمساجد ومراكز وأقسام الشرطة والمنشآت العامة والخاصة أو التي تمارس ضد قوات الجيش أو الشرطة في سيناء»، قائلا إنه «يعيد التأكيد على سلمية الثورة وأن أهدافه تنحصر في استعادة الشرعية ورفض الانقلاب».
ودعا «تحالف دعم الشرعية» محامي مصر «الشرفاء» ومنظمات حقوق الإنسان لتكوين جبهة وطنية للدفاع عن المعتقلين في أحداث هذه الثورة وللقيام بدورها للقصاص للشهداء والمصابين وتقديم كل من أجرم في حق الشعب المصري للعدالة، والسعي لإجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ارتكبت وما صاحبها من استخدام للغازات السامة، وفقا لما جاء في البيان.
من ناحية أخرى، أعلن تحالف دعم الشرعية إدانته للجرائم والمجازر التي ارتكبت وترتكب بحق الشعب السوري وثورته من قبل النظام الحاكم، فيما قال إنه يدين «بنفس القدر أي تدخل أجنبي وعسكري في الشأن السوري بما يفتح بابا واسعا لتقسيم المنطقة لصالح الحلف الصهيوني الأمريكي، وبما يهدد الأمن القومي المصري ويضربه في مقتل».