اتهمت جماعة الإخوان المسلمين قيادات حزب النور السلفي بالعمالة للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، وجهاز أمن الدولة المنحل، مشيرة إلى أن موقف الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، من هدر الدماء بأنه «انحطاط أخلاقي».
وقال هاني الديب، متحدث باسم الجماعة في لندن، إن «قادة حزب النور عملاء لأمن الدولة والفريق (شفيق)، والجميع يعلم جلساتهم ولقاءاتهم السابقة به»، مضيفًا: «ولا نتعجب من مواقف الحزب السلفي، لكن من موقف الدكتور ياسر برهامي، من الدماء التي هدرت، لأن موقفه يمثل انحطاطا أخلاقيا».
وأضاف في لقائه بقناة «الجزيرة»، الخميس، أن «القاعدة الشعبية للحزب السلفي أيدت تظاهرات مرسي ونزلت في كل الميادين، ولم يتبق داخل الحزب سوى عملاء أمن الدولة الذين يخدّمون على عودة الحزب الوطني ولا يهمهم أي شيء دون ذلك».
وأشار «الديب» إلى أن «قادة الحزب جميعًا تجاهلوا الدماء والقتلى الذين سقطوا في (رابعة العدوية) و(النهضة)، وخرجوا لتفويض القتلة، وهم بذلك شركاء في كل الدماء التي أهدرت منذ (3 يوليو) إلى الآن».
من جانبه، قال محمد المصري، القيادي بحزب الحرية والعدالة: «كنا ننتظر من حزب النور إدانة القتل وحصار المساجد وإحراق الجثث، على أقل تقدير، إلا أن موقفه جاء مخزيًا للجميع ولم يتحل قادته بخلق الإسلام ولا حتى الإنسانية»، مشيرًا إلى أن «المجازر التي وقعت تحتاج لإنسان فقط يعرف معنى الإنسانية دون النظر إلى ديانته أو جنسه».
ونوه بأن «ما يحدث في مصر تخطى الخلاف السياسي، ووصل الأمر إلى التعدي على المبادئ والثوابت الإنسانية لذلك توقعنا أن يكون موقف حزب النور وغيره من الأحزاب والقوى السياسية يحمل إدانات واسعة من أجل الحفاظ على ما تبقى من قيم وثوابت لدى الإنسان».