وضع شباب جماعة الإخوان المسلمين خطة للعصيان المدني في حال فشل مظاهرات الجمعة 30 أغسطس، وتستهدف هذه الخطة مقاطعة الحكومة الحالية وكل من يتعامل معها.
وتتضمن الخطة عددا من التعليمات سيتم توجيهها إلى أعضاء الجماعة وأنصار الرئيس المعزول، عبر «فيس بوك» و«تويتر»، تطالبهم بتنفيذ العصيان المدني وتمرير عناصره لكل أصدقائه، حسبما أكدت مصادر من «الجماعة»، مشيرة إلى أنه «تم إرسالها إلى جميع قواعد الإخوان والمكاتب الإدارية للجماعة، اعتراضًا على الأوضاع الحالية، والمطالبة بعودة الشرعية».
وقال أحمد جمال، أحد شباب الإخوان، لـ«المصري اليوم» إن «تنفيذ العصيان المدني سيبدأ من مساء الجمعة، وتتلخص بنوده في الامتناع عن الفعل والتعاطي والتواصل والاتصال بأي جهة من جهات النظام الحاكم لأي غرض، سوى تسلم الرواتب بالنسبة لمن يتقاضون رواتب، وعلى كل فرد العمل وبذل الجهد كما لو كان بمفرده في الساحة».
وأضاف أن «العصيان قائم على عدم دفع أي ضرائب أو فواتير حكومية، ولن تنقطع الخدمة عنا لأننا سنقول للمحصل (تعالى كل شهر)»، موضحًا أنه «سيتم توزيع تعليمات بذلك تتضمن تطمينات للناس بعدم انقطاع الخدمات ومطالبة بالامتناع عن دفع فواتير الحكومة».
وتابع: «بالنسبة لموظفي الدولة بالمصالح والمؤسسات الحكومية فسيقومون بتلبية حاجة المواطنين ببطء شديد ثم التوقف عن العمل، بالإضافة لسحب جميع الأموال والودائع من البنوك بكل أنواعها وحفظها في المنازل أو سحبها من البنوك الرئيسية ووضعها في بنوك خاصة، كما سنقاطع كل الصحف الحكومية ونحذف كل القنوات الفضائية الفلولية، وسيتم السير ببطء في الشوارع الرئيسية بالسيارات لتعطيل حركة المرور، بجانب مقاطعة جميع السلع والبضائع والمحال التي يمتلكها رموز الفساد والداعمون للانقلاب العسكري».
وقال محمد جمعة، أحد شباب الجماعة، إن «(30 أغسطس) لن يكون نهاية للمعركة التي ستوضع فيها الأغلال علينا، بل سنسعى بكل جهد للضغط حتى عودة الشرعية، وسنبايع الله حتى نصارع الانقلابيين»، مطالبًا أنصار الرئيس المعزول بالاحتشاد «لاسترداد الثورة المسروقة، واستعادة الحرية المسلوبة في أكبر تظاهرات واعتصامات ستشهدها شوارع وميادين مصر بجميع محافظاتها».
وأكد أن «شباب الإخوان المسلمين سيواصلون الفعاليات بكل أشكالها التصعيدية السلمية لحين استرداد ثورة 25 يناير بكل مكتسباتها».
وقال محمد خليل، أحد شباب الجماعة، إنهم وجهوا دعوات للأقباط للمشاركة في العصيان المدني، موضحا أن مظاهرات الجمعة المقبل ستكون بداية لـ«انتفاضة شعبية» لكل ثوار 25 يناير، وفرصة لاستعادتها من «مخالب العسكر والنخب».
وأشار إلى أنه «سيتم رفع لافتات تطالب بالنزول وعدم السكوت على ما يحدث من ضياع للثورة»، مؤكدًا على قوة الحشد سواء من شباب «الجماعة» أو الأحزاب التي فوضت الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ثم عادت لرشدها، بحسب قوله.