يحتفل العالم في ٢٨ أغسطس بالذكرى الخمسين لخطاب داعية حقوق الإنسان الأمريكي مارتن لوثر كينج، الذي ألقاه عند نصب لنكولن التذكاري في 28 أغسطس 1963 أثناء مسيرة واشنطن للحرية عندما عبر عن رغبته في رؤية مستقبل يتعايش فيه السود والبيض بحرية ومساواة وتجانس، في الخطاب الذي عُرف بخطاب «لدي حلم».
أخبار متعلقة
ويعد اليوم الذي ألقى فيه «كينج» هذا الخطاب من اللحظات الفاصلة في تاريخ حركة الحريات المدنية، حيث خطب في 250.000 من مناصري الحقوق المدنية، أغلبهم من السود، عارضًا تصوره للمساواة بين البشر جميعًا.
وبعد أن أنهى «كينج» قراءة خطابه المعد مسبقاً، ارتجل خاتمته التي كانت تكرر فيها عبارة «لدي حلم»، والتي ربما اقتبسها من أغنية ماهاليا جاكسون «قل لهم عن الحلم يا مارتن!» .
ويظهر في الخطاب تأثر «كينج» بوظيفته كقس، فأسلوبه يُماثل أسلوب المواعظ المعمدانية وفيه اقتباسات من الكتاب المقدس.
في عام 1964م صدر قانون الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام نفسه أطلقت مجلة «تايم» على «كينج» لقب «رجل العام»، فكان أول رجل من أصل أفريقي يُمنح هذا اللقب، ثم حصل في عام 1964 على جائزة نوبل للسلام، لدعوته إلى اللاعنف، فكان بذلك أصغر رجل في التاريخ يفوز بهذه الجائزة، 35 عامًا.
اغتيل «كينج» في الرابع من أبريل عام 1968م حين كان يستعد للخروج إلى أنصاره على يد أحد المتطرفين اليمينيين، الذي أطلق النار عليه من بندقية بعيدة المدى وأرداه قتيلاً داخل غرفته بفندق لوريان بمدينة ممفيس بولاية تينسي الأمريكية.
