احتشد عشرات الآلاف من النشطاء المحافظين - وأغلبهم من البيض اليوم – أمس السبت مطالبين باستعادة القيم الأمريكية، في الموقع الذي ألقى فيه مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير«لدي حلم».
ونظم قادة الحقوق المدنية الذين اتهموا المجموعة باختطاف إرث كينغ مظاهرة ومسيرة أخرى.
ويصر منظم المظاهرة غلين بيك، الذي يتحدث كل ليلة على قناة تلفزيون «فوكس نيوز» المحافظة على أن مظاهرته «لاستعادة الكرامة» مجرد مصادفة عند «لينكولن ميموريال» وهو النصب التذكاري للرئيس الأميركي لينكولن، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والأربعين لخطاب كينغ.
ويعرف بيك بآرائه وتصريحاته المتطرفة. وقد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول رئيس أمريكي أسود، بأنه عنصري.
وقبل شهرين على إجراء انتخابات الكونغرس في أنحاء البلاد التي قد تكلف الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما الأغلبية في مجلس النواب، وربما مجلس الشيوخ، تأتي مظاهرة بيك كأحدث علامة على التحزب السياسي المنتشر الذي يقسم البلاد ويحجب أصوات الاعتدال.
وبينما وصف بيك مظاهرته بأنها غير سياسية، قال نشطاء من أنحاء البلاد إن «استعراض قوتهم إشارة واضحة على أنهم يستطيعون إحداث فرق في مستقبل البلاد، وإنهم يرغبون في وجود حكومة تصغي وتوحد أبناء الشعب الأمريكي».
وانضمت سارة بالين المحسوبة على المحافظين إلى بيك، وقالت لعشرات الآلاف المحتشدين إن «الدعوات إلى تغيير البلاد أمر ليس كافيا».
وقالت الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا يجب أن نستعيد أمريكا، وأن نستعيد «كرامتها» مرددة شعار المظاهرة «استعادة الكرامة».