مارتن لوثر كينج، زعيم أمريكى من أصول أفريقية، وهو قس وناشط سياسى إنسانى من المطالبين بإنهاء التمييز العنصرى ضد السود من بنى جلدته، وهو مولود فى 15 يناير 1929 فى أتلانتا، التى كانت تعج بأبشع مظاهر التفرقة العنصرية، والتى عاناها طفلاً وشاباً حين التحق بالمدارس العامة فى 1935، ثم مدرسة المعمل الخاص بجامعة أتلانتا، ثم بمدرسة بوكر واشنطن، ثم بالجامعة فى 1942، ودرس بكلية مورهاوس، وفى 1947 عمل مساعدا فى كنيسة أبيه، وحصل على البكالوريوس فى الآداب فى 1948، ثم الدكتوراه فى الفلسفة من جامعة بوسطن،
وفى سبتمبر 1954 استقر فى مدينة مونتجمرى، ليبدأ مسيرته النضالية ضد اضطهاد السود فى المدارس والجامعات وفى الشوارع، وكانت الحافلات تخصص للسود المقاعد الخلفية والأمامية للبيض فنادى بمقاطعة شركة الحافلات ولفقت له تهمة القيادة السريعة، وأُفرج عنه وصدر حكم قضائى تاريخى لصالح السود فى وسائل النقل، ثم نادى فى يونيو 1957 بحق الانتخاب للسود، ونجح فى تسجيل خمسة ملايين من الزنوج فى سجلات الانتخاب بالجنوب، إلى أن نجح فى إرغام البيض على الدخول فى مفاوضات شاقة مع حركته ونجح فى الموافقة على برنامج ينفذ على مراحل لإلغاء التفرقة،
وفى 1963 احتشد نحو 250 ألف شخص، منهم 60 ألفاً من البيض عند نصب لنيكولن، وألقى خطبته الشهيرة «لدى حلم» وأطلقت مجلة «تايم» على كينج لقب «رجل العام»، ثم حصل فى 1964 على جائزة نوبل للسلام لدعوته إلى اللاعنف وكان عمره 35 عاماً، وفى مثل هذا اليوم 4 أبريل 1968 أغتيل كينج ببندقية أحد المتعصبين البيض وهو (جيمس إرل راى).
