ذكرت وزارة الداخلية التونسية، الأربعاء، أن تنظيم «أنصار الشريعة» الإسلامي المتشدد التابع لتنظيم القاعدة كان ينوي اغتيال عدد من الشخصيات السياسية البارزة في تونس من بينها رئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، وذلك لإحداث فوضى، والانقضاض على الحكم لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا.
يأتي هذا بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء، علي العريض، هذه الجماعة تنظيما إرهابيا، قائلا إنه ثبت وقوفها وراء اغتيال معارضين تونسيين في هجمات مما فجر أسوأ ازمة سياسية في البلاد.
وقال مصطفى بن عمر، مدير الأمن بوزارة الداخلية التونسية، للصحفيين «التنظيم كان ينوي اغتيال مصطفى بن جعفر (رئيس المجلس التأسيسي) وكمال مرجان (آخر وزير خارجية في عهد بن علي) وعامر العريض (القيادي في النهضة)، إضافة إلى نوفل الورتاني وسفيان بن فرحات، وهما صحفيان، إضافة إلى الشاعر الصغير أولاد أحمد».
وأضاف أن التنظيم كان «يخطط لبث فوضى وفراغ أمني عبر الاغتيالات قبل الانقضاض على السلطة، وإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا».
وجماعة أنصار الشريعة هي أكثر الجماعات تشددا من بين الجماعات الإسلامية، التي ظهرت في تونس منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في 2011، وتمثل هجماتها تحديا لسلطة الحكومة، التي يقودها إسلاميون معتدلون.