اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، كمال كليجدار أوغلو، رئيس وزراء بلاده، رجب طيب أردوغان، بمخاطبة المشاعر بظهوره على إحدى محطات التليفزيون وهو يبكي على مقتل «أسماء» ابنة محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، خلال فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة.
وقال «أوغلو» في تصريحات نقلتها صحيفة «تودايز زمان»، الإثنين: «دموع أردوغان ليست صادقة، والمقصود منها فقط هو كسب تعاطف الشعب».
وأضاف: «ذرف الدموع هو علامة يأس من شخص بالسلطة، من يبكي يعلن يأسه من التوصل لحلول وبذلك يصبح إنسانا مثيرا للشفقة».
وتابع: «رابية، الطفلة التي كانت تبلغ من العمر عامين ونصف فقط، ماتت من الجوع في مدينة سامسون منذ عامين، فمن بكى عليها؟».
وانتقد «أوغلو» السياسة الخارجية لتركيا التي تسببت في عزلة تركيا يوما بعد يوم، متسائلا: «من الذي لا يزال صديقا لتركيا اليوم؟ فنحن الآن في علاقات سيئة مع جميع الدول المجاورة، وأين مبادئ مصطفى كمال أتاتورك التي نادى فيها بالسلام في الوطن، والسلام في العالم».
وكان «أردوغان» قد بكى علنًا خلال ظهوره في برنامج تليفزيوني بمحطة «أولكه»، الأسبوع الماضي، بعد قراءة خطاب «البلتاجي» لابنته المتوفاة.