قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن «البعض يقول إن الديمقراطية ليست مجرد صناديق الاقتراع، طبعاً فالديمقراطية بالنسبة لهم عباءة فضفاضة يلبسونها عندما يريدون ويخلعونها عندما لا تلائمهم»، مهاجمًا وسائل الإعلام المسلطة عليهم في الفترة الأخيرة ومن ورائها قائلا «إن من سلط علينا الإعلام في الفترات الأخيرة، هم نفسهم الذين لم يمتلكوا الرجولة للقول إن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري».
وأضاف «أردوغان»، في كلمة ألقاها بأحد ميادين مدينة «ريزة» الواقعة على البحر الأسود شمال شرق تركيا، «ليتذكر من يتهمنا بالديكتاتورية أنه لو كان بلدنا يحكم بالديكتاتورية، لما تجرأ على اتهامنا لأنه لو فعل ذلك لشنق في الساحات والميادين»، مؤكدًا «لا يستطيع أحد أن يرسم لنا سياستنا، فتجاربنا وتاريخنا ودولتنا العريقة وشعبنا الأبي يخولنا اتخاذ القرارات المناسبة».
وردًا على ما يقال بشأن تدخل تركيا في الشؤون الداخلية لبعض الدول، قال «أردوغان»، «البعض يقول لنا ما شأنكم وشأن سوريا والعراق وميانمار ومصر والمناطق التي تشهد ظلماً، لماذا تدافعون عنها، ونحن نقول فلينظروا إلى الشهداء الذين سقطوا في معركة (جنق قلعة) و(صاري قامش)، فسيجدوا أن الشامي والمصري واليمني والعراقي استشهدوا جنباً إلى جنب مع أبنائنا من أجل الدفاع عن بلدنا لذلك فإن وقوفنا إلى جانبهم اليوم في محنتهم هو واجب تاريخي بالنسبة لنا شاء من شاء وأبى من أبى»، مستدركًا أن «كل غايتنا وهدفنا أن يعم السلام والرفاه بلدنا وبلاد الشعوب الشقيقة المجاورة».
وهاجم «أردوغان» الجهات المنتقدة لتدخل تركيا قائلا «البعض لا يستطيع تحمل وقوف تركيا إلى جانب الشعوب والحق مستندة إلى تاريخها العريق، الكثير من الدول لم تمتلك الشجاعة على وصف ما حدث في مصر بالإنقلاب العسكري».
وأضاف «أنا أتساءل عن سبب وجود الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إن 5 دول تتحكم في مصير العالم، لكن أريد أن أوكد أن العالم أكبر من 5 دول، خاصة وأن دولتين من 5 باتت تتحكم بمصير الشعوب».
وقال «أردوغان»: «نحن لم نصل إلى الحكم من خلال حملات إعلامية ومال سياسي بل وصلنا إلى الحكم من خلال درب شاق وقف فيه الشعب إلى جانبنا، وحكومتنا ستواصل مسيرتها في الوقوف مع المظلوم وستكون النسمة العليلة التي تطمئن المظلومين حول العالم».
وعاد «أردوغان» للحديث عن مصر قائلا إن «ما تشهده مصر هو دفاع عن حق الشعب في وجه من اغتصب صوته الانتخابي».