x

نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك: أخشى قيام حرب أهلية في مصر بسبب الدستور

الجمعة 30-11-2012 08:05 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : أحمد المصري

قال الأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك، ممثل الكنيسة الكاثوليكية المنسحب من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، إنه يخشى قيام حرب أهلية بعد إصدار المسودة النهائية للدستور.

وأبدى «قلتة»، في تصريحات نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة، صباح الجمعة، استغرابه الشديد من تصريح محمد الصاوي، المتحدث باسم الجمعية التأسيسية للدستور، الأربعاء، بأنه ممثل عن الكنيسة في ظل غيابها داخل الجمعية، وأنه سيقوم بالتصويت على المسودة بدلاً منها.

وعلق قائلاً: «لم تكلف الكنيسة أحدًا للتحدث باسمها ولا أصدق ما قاله الصاوي مع احترامي الشديد له، إلا أن ما قاله يعتبر تهميشًا واضحًا للكنيسة».

وعن الدعوة إلى الاستفتاء على الدستور، أعرب «قلتة» عن اعتقاده بأن نتيجة الاستفتاء محسومة من البداية، لأن الإسلاميين لن يُغلبوا في «التجييش» للتصويت بـ«نعم» عليه مثلما حدث في استفتاء مارس 2011، مؤكدًا أن الكنيسة لن تتدخل في قرار المسيحيين بالذهاب للاستفتاء من عدمه، ولن توجههم إلى التصويت بـ«لا».

وأشار إلى أن الكنيسة أجرت الكثير من المباحثات بعد إعلان انسحابها للوصول إلى حل للأزمة، وأنه شخصيًا كان ضد الانسحاب من البداية وكان يرى أن الحوار يجب أن يكون مبدأهم وليس الانسحاب، إلا أن الكنيسة لم تكن تستطيع الاستمرار مع شعورها بالتهميش وعدم سعي أعضاء الجمعية إلى إصدار دستور توافقي ديمقراطي يرعى حقوق الأقليات مثلما يرعى حقوق الأغلبية.

وأضاف أن أكثر ما كان يهم الكنيسة هو تحقيق العدالة الاجتماعية والتأكيد على كرامة الإنسان وحقوقه، إلا أنها للأسف لم تجد لهذه الحقوق أي صدى في مسودة الدستور.

وكانت الكنائس المصرية الثلاث قد أعلنت انسحابها من أعمال الجمعية التأسيسية، منتصف الشهر الحالي، مبررة ذلك بعدم تحقيق مسودة الدستور للتوافق المطلوب، وتغليب مبدأ المغالبة على مبدأ التوافق.

وقال «قلتة» إن «الكنيسة تشعر بالقلق على مستقبل مصر، والذي يشعر به أغلبية الشعب المصري»، مشيرًا إلى أن أكثر ما يؤرقه هو حدوث حرب أهلية في ظل تعنت الكثيرين وإصرارهم على تغليب آرائهم، خاصة أن التوقيت الحرج الذي سيتم فيه الاستفتاء على المسودة سيزيد من الانقسام في الشارع المصري.

وأضاف أن «كل ما بوسعنا فعله الآن هو الصلاة لكي يحفظ الله البلاد من أي خطر ويختار لها الصالح، فلم يعد هناك جدوى من الكلام، لأننا كثيرًا ما تكلمنا ولم يتم الالتفات لآرائنا، فالصلاة الآن هي ما نستطيع فعله».

وكانت الجمعية التأسيسية لوضع الدستور انتهت من المسودة النهائية لصياغة الدستور، وطرحتها للتصويت، الخميس، ومن المقرر رفعها للرئيس محمد مرسي للتوقيع عليها ثم طرحها للاستفتاء الشعبي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية