وصف الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، جلسة الجمعية التأسيسية، الخميس، للتصويت على مسودة الدستور الأخيرة بأنها «كالمسرح».
قال «البرادعي»، في لقاء مع برنامج «آخر النهار»، على قناة «النهار»، مساء الخميس: «رأيت جلسة الجمعية التأسيسية، اليوم، بكل حزن، فالتصويت كالمسرح، ولا يمكن للدستور أن يستمر ولن يتملكه إلا أصحابه، وإعداده جزء من فلكلور سياسي والدستور سيكون بائس، وكثير من الأنظمة الديكتاتورية كتبوا دساتير وسقطت، أراهن على التاريخ في إسقاط الدستورالجديد، لأنه لن يعبر عن ضمير الأمة ويحصل على شرعية».
وأضاف «البرادعي»: «الرئيس مرسي فكرني بالإعلان الدستوري وكأنه يقول أنا ربكم الأعلى، ومصر انقسمت بسببه»، مضيفًا: «رئيس الجمهورية وضعنا في مأزق وضع نفسه فيه، الرئيس أُنتخب بنسبة 51% ولا يمكن أن يُجهض الثورة، ويسلب حريتنا، وعليه إلغاء الإعلان الدستوري لأن الوضع يجرنا لحرب أهلية».
وتابع: «سنُفلس لو استمر حال الاقتصاد على ذلك، حتى لو حصلنا على قرض الصندوق الدولي، وأطالب الرئيس مرسي بإعادة تشكيل التأسيسية وإلغاء الإعلان الدستوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، قبل أن تتحول مصر من الشرعية الدستورية إلى الثورية، ويطالب الشعب بإسقاطه كمبارك، متظاهرو التحرير هم أصحاب الثورة».
وأكد أن «الشريعة هي إعطاء الفقراء حقوقهم، وتحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، ونحن كفرة منذ زمن، لأننا لم نطبق الشريعة بذلك المفهوم، ولا أعترف بمن يقول إنه يمثل الدين أو يريدون تطبيقها على هواهم، والحديث عن الهوية غير مبرر، لأن مصر هويتها معروفة منذ 30 سنة».