رغم رفض وزير التربية والتعليم اعتبار، الثلاثاء، إجازة رسمية في المدارس بسبب مظاهرات مليونية «إسقاط الإعلان الدستوري»، لكن الكثير من أولياء الأمور منعوا أبناءهم من الذهاب للمدارس، خاصة القريبة من التجمعات التي أعلن أعضاء الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في مليونية إسقاط الإعلان الدستوري، خروج المسيرات منها باتجاه ميدان التحرير.
وشهد مجمع مدارس الزيتون التعليمي معدلات غياب مرتفعة بين طلاب المراحل الثلاث، وقال أحد معلمي مدرسة الحلمية الابتدائية، رفض ذكر اسمه، إن سبب ارتفاع نسبة الغياب هو تخوف أولياء الأمور من أي اشتباكات تحدث خلال المسيرات.
وتركت مدارس المنيرة الإعدادية بنين، التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية، أبوابها مفتوحة طوال اليوم الدراسي أمام الطلاب، على الرغم من غياب عدد كبير من الطلاب.
وقررت إدارة مدارس «السَنِية» الإعدادية للبنات، والمنيرة للتمريض، والمبتديان الثانوية التجريبية، صرف الطلاب مبكراً عن الموعد الرسمي للخروج، وذلك قبل بدء المسيرات، وتوافد الثوار علي ميدان التحرير.
واستمرت المدارس الواقعة في محيط وزارة الداخلية، وميدان التحرير في إغلاق أبوابها، بعد قرار وزارة التربية والتعليم تحويل الطلاب من المدارس الموجودة في بؤرة الأحداث إلي مدارس أخرى بديلة.
وفي الوقت نفسه، كانت إدارات المدارس الخاصة أكثر تخوفاً من اشتعال الأحداث، حيث قررت إدارة مدارس علم الدين الخاصة لغات، والقريبة من شارع قصر العيني، اعتبار الثلاثاء إجازة لكل الطلاب، على أن تستأنف الدراسة الأربعاء، ما لم تستدع الأحداث غير ذلك.
وانتقلت «المصري اليوم» إلى مدرسة الخديو إسماعيل، التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية، التي أطلق عليها المدرس حنا وديع، مشرف مادة الفيزياء، مدرسة الشهداء، لأنها كانت مدرسة الطالب الشهيد محمد جابر صلاح، الشهير بـ«جيكا»، الذي توفي، مساء الأحد الماضي، متأثرا بطلقات أصيب بها في اشتباكات إحياء ذكرى أحداث محمد محمود.
وقال المدرس «وديع» إن «جيكا» هو ثاني شهيد من أبناء المدرسة، حيث سقط في العام الماضي الطالب أحمد يوسف، عضو حركة «ألتراس أهلاوي»، في مجزرة استاد بورسعيد.
ووصف المدرس الطالب «جيكا» بـ«الملتزم»، موضحاً أن إدارة المدرسة أقامت له حفل تأبين، الإثنين، من خلال الوقوف دقيقة حدادا على روحه في الطابور الصباحي، ومشاركة أصدقائه بكلمة تعريفية عن الشهيد، وأسباب نزوله الميدان، وكيف لقي مصرعه.
وأكد مشرف الفيزياء بالمدرسة أن إدارة المدرسة ستضع صور الشهيدين في لوحة الشرف الموجودة بالمدرسة، لتخليد اسميهما.