قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس في حرب 1956، إن شعب مصر أصيب بنكسة بانقساماته يوم الجمعة الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الصراعات ليس وراءها إلا تحقيق «متاع الدنيا الزائل والخراب وكأننا قادمون إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس».
ودعا قائد المقاومة الشعبية في السويس في بيان صحفي أصدره، الأحد، الجميع إلى «الحكمة وتقديم مصلحة مصر بما لا يسيء إليها من أجل الصراعات التى دعانا إليها الزعيم والرئيس الأوحد مرسي».
وأضاف:« يزعجني بعد تلاوة الإعلان الدستوري الجديد أن يختلط السم في العسل»، لافتاً الى أنه في المادة الثانية من الإعلان يقول الرئيس إن قراراته منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012، وحتى نفاذ الدستور وانتخابات مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أي جهة ولا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أي جهة قضائية، كما نصت المادة الخامسة على أنه «لا يجوز لأي جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور».
وتساءل: «من الذي يتحاكم إليه الشعب يا مرسي؟! لقد نصبت نفسك وتمثلت بفرعون وإن فرعون موسى أهلكه الله بظلمه»، مضيفاً: «أتريد أن تعيد عهده وظلمه وجبروته يا مرسي، اتق الله في مصر وشعبها فلست ممثلاً لجماعتك وكثيراً من قراراتك لم تكن مدروسة ولم يكن عندك الذكاء واختيار الأوقات المناسبة».
وأبدى «سلامة» انزعاجه من الاجتماع الذي عقده نادي قضاة مصر لمناقشة الإعلان الدستوري، في حضور بعض مرشحي الرئاسة، والمحامين و«فلول الحزب الوطني»، مؤكداً أن «القضاة أعلى سلطة في البلاد، وكان يجب عدم تدخل أحد في قرارهم حتى يكون معبراً عن إرادة حقيقية بما ينجي مصر وشعبها من الدسائس والمؤامرات التي تحاك للبلاد».
وناشد رجال القضاء وحكماءهم ورموز مصر مضاعفة جهودهم لاحتواء الأزمات التي فجرها مرسي لإنقاذ مصر، مطالباً بعمل مجلس رئاسي يستفتى عليه الشعب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وأن يتصدى رجال القوات المسلحة لكل من يريد الإخلال بأمن مصر واستقرارها.