أعلن رئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلي منصور، قبول استقالة الدكتور محمد البرادعي، من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، في الساعة الرابعة عصر الخميس، حسبما أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان صحفي.
وجاء في نص بيان مؤسسة الرئاسة: «صدق السيد الرئيس عدلي منصور على خطاب الاستقالة الموجه من الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، في الساعة الرابعة عصر اليوم».
وقدم الدكتور محمد البرادعي، الأربعاء، استقالته من منصبه للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، موضحًا سبب الاستقالة بقوله: «لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله، ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها».
كما شدد على أنه «كان المأمول أن تفضي انتفاضة الشعب الكبرى في 30 يونيو إلى وضع البلاد على المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثورة»، مشددًا بقوله: «هذا ما دعاني لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة في الحكم، إلا أن الأمور سارت في اتجاه مخالف فقد وصلنا إلي حالة من الاستقطاب أشد قسوة، وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعي مهددا بالتمزق، لأن العنف لا يولد إلا العنف».
وقال: «كما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه، ومن واقع التجارب المماثلة، فإن المصالحة ستأتي في النهاية، ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا».
ورأى البرادعي أن هذا «الثمن الغالي» كان من الممكن تجنبه، مضيفًا: «لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها، وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله».
واختتم بقوله: «وقى الله أرض الكنانة وشعبها العظيم وجيشها الباسل».