قال الدكتور أحمد رامي، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، إن «استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية، جاءت متأخرة كثيرًا، وإنه كشف عن الوجه الحقيقي لما حدث يوم 30 يونيو، لإدراكه الخديعة التي وقع فيها، وعدم تقديره لما سيحدث عقب أحداث 30 يونيو»، موضحًا أن استقالته «لا تعفيه من المسؤولية عن سقوط العديد من الضحايا في أحداث، الأربعاء، وأحداث الحرس الجمهوري والنصب التذكاري».
وأضاف «رامي» لـ«المصري اليوم» أن «البرادعي كرجل كان مسؤولًا عن سلطات سياسية، فكان لابد أن يقف ويكون له دور مهم في رفض هذه الأحداث غير الإنسانية قبل أن يتقدم باستقالته وكان عليه أن يكون له دور، لكن ما الفائدة من تقديم استقالته بعد هذه الفاجعة، وإهدار هذه الدماء، فكل ما حدث وما سيحدث لن يعفي البرادعي من المشاركة فيه ولا تعفيه استقالته من المسؤولية».
وتابع المتحدث الإعلامي لـ«الحرية والعدالة» أن استقالته تمثل لطمة لمن وصفهم بـ«الانقلابيين»، لكنها لا تتناسب مع الأحداث، وأضاف: «أعتقد أن هناك الكثيرين سيهربون من المركب عقب أحداث فض الاعتصامين تهربًا من المسؤولية».
وقال «رامي»: «سنشارك الجمعة في أحداث مليونية الجمعة، لرفض أحداث فض الاعتصام وللمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن سقوط العديد من القتلى» وإصابة العديد من أنصار الرئيس المعزول، موضحًا أن منهجهم هو السلمية التي يراهنون عليها.
وأوضح: «الإخوان سيشاركون في المليونيات وكل الفعاليات، الجمعة، لتحقيق الإرادة الشعبية والتي لن نرضى عنها بديلًا وسنتحرك طبقًا لمطالب الشارع، لأن الأمور أصبحت معقدة جدًا وأكثر تعقيدًا بعد سقوط هذا الكم الكبير من الجرحى والقتلى، لذلك فالوقت غير مناسب لإجراء مصالحة وطنية».