دعا حزب النور والدعوة السلفية، الأربعاء، من وصفهم بـ«العقلاء من جميع الاتجاهات» إلى الوقوف معهما في «إحياء النفوس وإحياء المجتمع وإحياء الدولة بالجلوس معا، من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة ينسى فيه الجميع مصلحته الشخصية والحزبية ويعظم مصلحة الدين والوطن والشعب».
وقال «النور» والدعوة السلفية، في بيانهما المشترك: «وقع ما حذرت منه الدعوة السلفية وحزب النور منذ مدة طويلة من خطر سفك الدماء، وخطر الحشد والحشد المضاد على وحدة المجتمع ووحدة البلاد، التي لا يمكن أن تكون محلا للمساومة».
وجاء في البيان أنهما طالبا إدارة البلاد الحالية بـ«عدم فض الاعتصامات بالقوة وضرورة الحل السياسي»، كما أضافا: «توافقنا على ذلك مع القوى السياسية العاقلة، كما طالبنا بمراعاة احتياجات أبناء الاتجاه الإسلامي في الطمأنة وعودة بث قنواته الإسلامية، وعدم انفراد الفصيل الليبرالي واليساري بتشكيل الحكومة ولجنة تعديل الدستور والسير في اتجاه علمنة الدولة وعسكرتها، الذي لا يمكن أن يصب في مصلحة البلاد وضرورة التصدي للوجه المتطرف في العلمانية، الذي أطل في كثير من وسائل الإعلام الذي أدى إلى إقناع الكثيرين بأنها حرب ضد الإسلام».
وطالبا بالوقف الفوري لـ«إطلاق النار وقتل النفوس من الرجال والنساء والأطفال»، محملين الحكومة المسؤولية عن «هذه الدماء والأنفس المحرمة»، كما طالبا بـ«ضرورة إنهاء هذا الوضع القائم، الذي يهدد بانقسام المجتمع بحل آخر غير سفك الدماء».
ووجّه «النور» والدعوة السلفية رسالة إلى الدكتور محمد البرادعي، لتذكيره، حسب تعبيرهم، «بما سبق أن قاله إن النظام، الذي يعجز عن حماية معارضيه يفقد الشرعية»، كما خاطبا رئيس مجلس الوزراء، الدكتور حازم الببلاوي، «الذي سبق وأن قدم استقالته كوزير للمالية، احتجاجا على عنف الشرطة في أحداث ماسبيرو، رغم عدم مسؤوليته المباشرة عنها، فكيف وهو رئيس الوزراء»، حسب قولهما.
وتابعا: «نرى أن ما حدث اليوم أولى أضعافا بتقديم الاستقالة من أحداث ماسبيرو، حتى يتسنى لحكومة أخرى أن تتحمل هذه المسؤولية، التي تحافظ على وحدة البلاد والدولة وبقائها وتحافظ على حرمة النفوس».
ووجها «وصية» لـ«جميع أبناء التيار الإسلامي»، وطالبا إياهم بـ«أن يُثْبِتُوا للمجتمع أنهم جزء منه يحملون همه، ويقدمون مصلحته ويريدون رفعته ويحافظون على وحدته، وأن يحذروا من الخطاب التكفيري العنيف، الذي استعمله البعض».
كما أهابا بـ«أبناء الدعوة السلفية وحزب النور، أن يدركوا أن مهمتهم الأساسية هي الدفاع عن هذه الرؤية وإقناع جميع الأطراف بها، وأن هذا هو آكد الواجبات في هذه المرحلة والطريق الوحيد لحقن دماء المسلمين»، حسبما جاء في ختام بيانهما.Top of Form