x

«الببلاوي»: فض «رابعة والنهضة» كان «أبغض الحلال».. وأوجه التحية للشرطة

الأربعاء 14-08-2013 23:01 | كتب: معتز نادي |
تصوير : other

قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، مساء الأربعاء إن قرار فض الاعتصلامات لم يكن قرارًا سهلًا، موجهًا التحية لرجال الشرطة على دورهم في فضه.

وقال «الببلاوي»، في بيان أذاعه التليفزيون المصري: «من أول مظاهر الديمقراطية الاعتراف بحقوق التعبير والكلام والكتابة والحديث وبالمظاهرات السلمية، ولكن هذه الحقوق تحترم بشرط عدم الإضرار بالآخرين، وسلطة الدولة هي التعبير عن دولة القانون، وهناك حقوق ينبغي احترامها، ومنع الاعتداء على هذه الحقوق».

وأشار إلى أن الحكومة وجدت أن الأمور وصلت إلى لدرجة «لا تقبلها دولة تحترم نفسها وتحترم مواطنيها»، كما أضاف أنه تم «إعطاء فرصًا لأصحاب النوايا الطيبة لإعطاء فرصة للمصالحة، والحديث عن المستقبل»، معتبرًا أن المصالحة تتمثل في «كيف نحقق حياة ديمقراطية سليمة، ونضمن انتخابات نزيهة ونتمتع بقدر من الرقابة والشفافية، وكيف نضمن النظام القانوني الذي يضمن الحقوق كافة».

وتابع: «لكن لما نرى أن الحديث عن الحريات وحق التعبير عن الرأي يتحول إلى ترويع المواطنين وحمل السلاح وإلى الاعتداء على الممتلكات العامة وتعطيل مصالح الناس، فمابقتش حقوق وحرية التعبير، وبقى اعتداء على الدولة، ولذلك كان لابد إننا نأخذ موقفا وهذا الأمر لا ينبغي أن يستمر»، مشددًا على أنه تم احترام شهر رمضان وعيد الفطر.

وتابع: «قلنا بعدها لكل حادث حديث، وكان لابد أن تتدخل الدولة لإعادة الدولة وإعادة راحة المصريين، وألا تكون معرضة لقوة السلاح أو الصوت العالي، وكان لابد أن يحدث هذا، وطلبنا من وزارة الداخلية وكلفناها باتخاذ ما يلزم لإعادة الأمن بضوابط والدستور والقانون، وإحنا مش بس حريصين على راحة المواطنين في بيته وسكنه دون أمن واستقرار سايسي، وأنا رجل اقتصادي ولا يمكن بناء الاقتصاد في ظل الفوضى، نحتاج لقضاء مستقل وقوانين تنفذ وهذا أدى لتدخلنا».

وشدد على أنه طالب بـ«ضرورة ضبط النفس،»، موجهًا خالص الشكر للشرطة «لأنها تحملت هذا الجهد بأعلى درجات ضبط النفس»، وأضاف: «كل شئ كان في العلن، وتبين وجود أسلحة وذخائر وأمور الحمدلله انقضت، والانفلات الأمني مش بس في رابعة والنهضة، وبدأنا نحس بإشاعة الفوضى وهجوم على أقسام البوليس والمستشفيات وكان لابد للدولة تتدخل لإعلان الطوارئ».

وتابع: «مفيش دولة تلجأ للطوارئ إلا في تلك الحالة، وهو أبغض الحلال للدولة المدنية، وأوعدكم أنها ستكون لأقل فترة ممكنة بعدما تستعيد الناس أنفاسها، وأحب أقول في النهاية إن الحكومة جاية وملتزمة بخريطة الطريق لإعداد دستور توافقي دون إقصاء أو تمييز، وبناء عدالة اجتماعية والبناء الاقتصادي، الذي يحتاج لأكبر قدر من الحوافز، ونحن نريد أن نبني دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية، دولة مفتوحة على العالم».

وأبدى «الببلاوي» حزنه على الدماء التي سالت، وقال: «أشعر أن الدماء، التي سالت من كل الأطراف، شيئا محزنا، ولا نشعر إلا بالألم والحزن الشديد، وآمل أن تسود الحكمة فكلنا أصحاب هذا لبلد، وبعد حظر التجول الناس تعود لنفسها ونعود من جديد لدولة دون إقصاء، وإن شاء الله سنبني دولة ديمقراطية ومفتوحة على العالم، وهذا بلدنا جميعا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية