x

«الخارجية»: مصر ليست من جمهوريات الموز.. ولا تدويل للأزمة في مصر

الأربعاء 14-08-2013 10:07 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : آخرون

 أكد السفير الدكتور بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أنه لا يوجد شىء اسمه تدويل الأزمة في مصر، مشددا على أن مصر «ليست جمهورية من جمهوريات الموز».

وأوضح أن كل من زاروا مصر لبذل مساع جاءوا بطلب بموافقة الحكومة والدولة المصرية قائلا «لم يضغط علينا أحد ولم يفرض علينا أحد شيئا».

وأشار في تصريحات صحفية له إلى ما ذكره وزير الخارجية، نبيل فهمي، في لقائه بنظيره الألماني «إذا كنا سمحنا - وبناء على طلبنا - ببعض المساعي الحميدة فإن القرار النهائي في يد الحكومة المصرية وتتخذه على أساس اعتبار واحد فقط هو الأمن القومي المصري والمصلحة العليا للبلاد».

وشدد على أن ما أعلنه وزير الخارجية بهذا الشأن هو ما يحكم الموقف المصري. وكان المتحدث الرسمي يرد بذلك على سؤال حول تحركات بعض الأطراف والمخاوف من إمكانية تدويل الأزمة في مصر.

وبالنسبة للموقفين الأمريكي والأوروبي، قال المتحدث إن الموقفين الأوروبي والأمريكي معلنان، وقد أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون هذا الموقف قبل ذلك عدة مرات من أن الاتحاد الأوروبي يقف بجانب الشعب المصري وكذلك تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التي أشار فيها إلى أن الجيش المصري تدخل لإعادة الديمقراطية لمسارها.

وقال إن مواقف الدول تقاس بالتصريحات الرسمية، سواء البيت الأبيض أو وزراء الخارجية، قائلا إنه لا توجد وساطة أمريكية أو أوروبية لكن هناك «مساعي حميدة» تم بذلها في الفترة الأخيرة، وقد رؤى أن هذا أمر مهم قد يكون مهما لحقن دماء المصريين.

وأضاف أنه وكما قال وزير الخارجية، الثلاثاء، فلابد أن يتم «فض الاعتصامين بالحوار وفي إطار القانون».

وحول التوازن في اتصالات وزير الخارجية مع الكثير من دول العالم، قال عبدالعاطي إن وزير الخارجية أجرى اتصالات مع عدد كبير من وزراء الخارجية كما أجرى اتصالات مع وزيري خارجية روسيا والصين. وقد تحدث الوزير نبيل فهمي في أول مؤتمر صحفي عن إعادة التوازن في السياسة الخارجية بمعنى أن يكون لدينا بدائل.

من ناحية أخرى، أكد السفير الدكتور بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن مصر لم تتلق أي اتصال رسمي أو ترشيح رسمي أمريكي يفيد بترشح السفير فورد لشغل منصب سفير بلاده لدى مصر خلفا للسفيرة آن باترسون، جاء ذلك ردا على ما تردد عن ترشيح الولايات المتحدة السفير روبرت فورد.

وحول ما نشر عن رفض مصر زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان لغزة، نفى عبدالعاطي ذلك، مؤكدا أن مصر لم تتلق أي طلب رسمي بهذا الشأن.

وفيما يتعلق بنتائج لقاءات وزير الخارجية المكثفة مع الإعلام الأجنبي، قال المتحدث الرسمي إن هناك «بعض التحول للرؤية في الإعلام الغربي لما يحدث بمصر، حيث يوجد هناك حرص حاليا على وضع الرؤية المصرية الرسمية في الإعلام الغربي ولم تعد التغطية أحادية بشكل كامل.. وهو ما يعد في حد ذاته إيجابيا ويعكس نبرة تتسم بقدر من الموضوعية».

من ناحية أخرى، أعلن السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه تجرى حاليا اتصالات بين القاهرة وأديس أبابا لتحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الإثيوبي المقررة لمصر، وقال السفير عبدالعاطي في رده على أسئلة المحررين الدبلوماسيين إن التركيز حاليا على المسار الفني الذي سيعقد بمقتضاه وزراء الري في مصر والسودان  وإثيوبيا اجتماعا خلال الفترة المقبلة من منطلق أن الهدف تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الفنية الدولية المعنية بتقييم أثار سد النهضة والتي رأت أنه لابد من توفير دراسات علمية إضافية من قبل الجانب الإثيوبي وهو الهدف الأساسي للمسار الفني الذي سيتم بدء العمل فيه إلى جانب المسار السياسي الذي يجتمع بمقتضاه وزراء خارجية الدول الثلاث.

وحول نتائج زيارة وفد الحكماء رفيعي المستوى للاتحاد الأفريقي الذي زار مصر مؤخرا، قال السفير عبدالعاطي إن وفد الحكماء الأفريقي سيقدم تقريرا للاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الأمر منوط بأعضاء الوفد وسيتم رفع التقرير للسيدة نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وفيما يتعلق بما ينشر في وسائل الإعلام الدولية بشأن الاعتقالات السياسية في مصر، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أنه لا يوجد معتقلون سياسيون في مصر إنما هناك محتجزون جنائيون تباشر النيابة العامة وقاضي التحقيقات التحقيق معهم فيما نسب إليهم وفقا للقانون الطبيعي، مشددا على أنه يتم تطبيق القانون الطبيعي على الجميع ولا توجد أي قوانين استثنائية يتم تطبيقها في هذا الصدد.

وعن القصور في عمل المكاتب الإعلامية لمصر بالخارج، قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن المكاتب الإعلامية تتبع الهيئة العامة للاستعلامات ولا تتبع وزارة الخارجية، مؤكدا أن كل مؤسسات الدولة مسؤولة في هذه المرحلة في التواصل مع الإعلام الخارجي لتوضيح الصورة.

وأشار إلى أن وزير الخارجية، نبيل فهمي، أخذ على عاتقه توضيح صورة ثورة 30 يونيو والتطورات السياسية في مصر بالخارج، موضحا في هذا الصدد أن وزير الخارجية نبيل فهمي أجرى لقاءات وحوارات صحفية مع 23 وسيلة إعلام أجنبية منذ توليه مقاليد منصبه، كما أجرى أكثر من 31 اتصالا هاتفيا مع نظرائه من مختلف دول العالم، كما أجرى لقاءات مباشرة مع أكثر من 16 وزير خارجية زاروا مصر مؤخرا من أجل توضيح حقيقة تطورات الأوضاع في مصر، مشددا على أن كل مؤسسات الدولة مسئولة عن التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية لتوضيح الصورة.

وحول الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، قال السفير عبدالعاطي إن الجهود المصرية مستمرة، «وقد أكد على ذلك الرئيس عدلي منصور أثناء لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس».

وردا على وجود خلايا نائمة في وزارة الخارجية تتبع جماعة الإخوان المسلمين، نفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية صحة هذه المزاعم جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن هذا الكلام غير وارد ومستحيل. وأكد أن جميع الأعضاء العاملين في وزارة الخارجية محكومون بقانون السلك الدبلوماسي الذي التحقوا بمقتضاه بالعمل في وزارة الخارجية وخاضوا على أساسه كثيرا من الامتحانات والاختبارات التي تعد من أصعب اختبارات التحاق العمل بالسلك الدبلوماسي على مستوى العالم. ونفى السفير عبدالعاطي في هذا الصدد أن يكون هناك أعضاء من العاملين بالسلك الدبلوماسي المصري من خارج وزارة الخارجية.

وردا على سؤال حول الجديد في قضية ما يطلق عليها الخلية الإخوانية بالإمارات، قال المتحدث الرسمي إن المجموعة الأولى من المصريين الموقوفين على ذمة قضية أمنية بالإمارات وعددهم 14 شخصا تمت إحالتهم للمحكمة الاتحادية. وقال إن المحاكمة ستتم خلال الأيام القادمة بعد عيد الفطر المبارك

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية