x

وزير الخارجية: واشنطن ترى أن عزل الإسلام السياسي يعيد «الإرهاب» ضدها

الثلاثاء 13-08-2013 21:48 | كتب: معتز نادي |

قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن «عزل تيار الإسلامي السياسي يعيد الإرهاب ضدها».

وأشار «فهمي»، في مقابلة تليفزيونية على قناة «الحياة» أجرتها معه الإعلامية لبنى عسل، مساء الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة فضلت التعامل مع «الإسلام السياسي» عقب سقوط نظام مبارك، لتفادي تيارات أكثر تطرفًا.

وردًا على سؤال مجيء وفود أجنبية لمصر ومقابلتها للرئيس المعزول، محمد مرسي، وجدوى ذلك الأمر في تلك المرحلة الراهنة، أجاب: «لو ماكانتش الناس جاتلي كنت هاستغرب، لكن يتم التجاوز في حق السيادة المصرية، ومن الطبيعي اهتمام دول العالم بنا، ومبدأ الزيارات لنا مش مشكلة، وعلينا التمسك بمصالحنا».

وأضاف: «قبلنا بالمساعي الحميدة، ولا أحد يتفاوض نيابة عن مصر»، كما علق على موقف الولايات المتحدة مما تشهده الساحة المصرية، بقوله: «الولايات المتحدة لم تجد جذورًا واضحة للتيار الليبرالي عقب سقوط نظام مبارك، وفوجئوا بثورة 25 يناير، وبعدها لعبت على الحصان الكسبان، والنهارده مش قادر يحدد مين اللي جاي بعد كده، وشايف عزل تيار الإسلامي السياسي يعيد الإرهاب، وتخشى أمريكا أن يكون هناك إرهاب ضدها».

وأوضح أن الأولويات داخل وزارة الخارجية خلال المرحلة المقبلة تتمثل في «توضيح الصورة بالنسبة للثورة المصرية للخارج وانعكاس ذلك على سياستنا بالداخل، وإعادة المركزية لمصر وتنشيط دورها وإعادة الريادة لها، بالإضافة للتعاون مع دول الجوار».

وعن علاقات مصر الخارجية، قال: «العالم لم يعد قائمًا على قطبين، ويجب أن يكون لدينا خيارات متعددة مثل الدول العظمى لنضمن حرية اتخاذ قرارنا، ونحن دولة متوسطية لها تأثير ضخم ولنا مصالح كثيرة، ولابد أن تكون لنا رؤية وتصورات».

في السياق نفسه، شدد «فهمي» على ضرورة الاستعانة بالشباب في «الخارجية»، وأضاف: «الشباب همكنهم من أوائل الكادر ويكون لهم رأي ويوقعوا على المذكرات، ولهم ولغيرهم قناة أخرى موازية.. هنعمل قناة للأفكار والابتكار، وبنعمل دلوقتي قناة للحوار الحر، وبالتالي همكن الشباب إنه يكون له دور بالفعل»، في إشارة منه إلى أن تكون تلك القناة وسيلة لطرح آراء وأفكار الشباب والاستفادة منها.

وحول التعيينات داخل وزارة الخارجية خلال فترة حكم مرسي، قال: «مفيش حد بيخش الخارجية برغبة وزير أو حزب، وإنما بالاختبارات أو بقرار جمهوري، ولم يدخل بقرار جمهوري خلال 20 عامًا ما يتجاوز 5 أو 6 أشخاص بالكثير»، لافتًا إلى أنه تم «تعيين قيادات عسكرية بالخارجية، وكان لهم دور ومكانة فحصلوا على مناصب سفراء».

وتابع: «تحدثت مع محمد كامل عمرو، وزير الخارجية السباق، حول ما تم فرضه عليه بالوزارة، وأخبرته بأنني سألغي أي قرار فرض عليه، والحقيقة أكد لي أن (الكادر الدبلوماسي) دخوله صعب فالأخونة ماحصلتش».

وأضاف: «العلاقة بيني وبين البرادعي مختلفة عن علاقة عصام الحداد ومحمد كامل عمرو، وأنا والبرادعي متفقان في التوجه الدبلوماسي، ولا توجد مقارنة بينه وبين الحداد في طبيعة عملهما».

وحول رؤيته لاعتصامي «رابعة والنهضة»، قال «فهمي»: «لو هناك بوادر حل من الطبيعي أن نسعى إليه من خلال حوار، والحسابات الخارجية لا تعطل فض الاعتصام، والحساب الوحيد هو المصلحة المصرية، ونحن بعد ثورتين والمشترك بينهما أن المواطن المصري يريد المشاركة في قراره وعدم إقصاء أحد»، مشددًا على أن الدولة ستتعامل مع اعتصامي أنصار مرسي «وفقًا للقانون».

في السياق نفسه، شدد على أن مصر «لن تتسامح في حقها أو تحرق مستقبلها»، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية نجحت في التأكيد على أن ما تم في «30 يونيو» يعتبر «ثورة وليس انقلابًا عسكريًا».

وعن زيارته الخارجية خلال الفترة المقبلة، قال: «سأزور قطر لأنها دولة عربية شقيقة وأتمنى تكون علاقتنا معها جيدة، وكان فيه توتر لكن مافيش سحب سفراء»، كما أشار إلى أن مصر في علاقتها مع قطر والإمارات بمثابة «عيلة كبيرة»، مضيفًا: «لا نتعامل مع الإمارات باعتبارها بديلا لقطر»، حسب قوله، مشيرًا إلى أن مصر ستعيد تقييم علاقاتها مع جيمع الدول بما فيها إيران.

وحول الشأن الفلسطيني، اعتبر أن إجراء المصالحة الفلسطينية «احتمالاتها ضعيفة»، وأضاف: «أنا مش متفائل، لكن مصر تحتضن القضية الفلسطينية»، كما أبدى رفضه لاستمرار تواجد الأنفاق بين غزة ومصر، وقال: «أؤيد غلق الأنفاق»، داعيًا إلى إجراء حوار مع الجانب الفلسطيني لعمل ترتيبات جديدة حول ما يمكن السماح به للدخول إلى القطاع بما لايمنع أي مساعدات تصل إليهم، مشددًا على أن استمرار الأنفاق «غير قانوني»، كما شدد على أن «مصر لن تتنازل عن أي متر واحد من أرضها لأي دولة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية