وقعت اشتباكات محدودة، مساء الجمعة، بين قوات مكافحة الشغب اليونانية ومتظاهرين مصريين، تجمعوا أمام مقر البعثة المصرية في أثينا، للمطالبة بإقالة السفير والقنصل، متهمين إياهم بـ«التقصير في حمايتهم من الهجمات العنصرية من قبل الحزب النازي الفجر الذهبي».
وجاء التجمع استكمالا للوقفة الاحتجاجية التي قام بها العشرات من أبناء الجالية الأسبوع الماضي، ردا على ما وصفوه «تخاذل السفارة في حماية المواطن المصري». وبدأت الوقفة سلمية بالهتاف ضد الهجمات العنصرية وضد السفير طارق عادل، على بعد أمتار من مبنى السفارة، لكن قوات الأمن حالت دون وصولهم إلى المقر، ما أدى إلى وقوع بعض الاشتباكات.
واضطر المحتجون إلى الجلوس وسط الشارع لإجبار قوات مكافحة الشغب على التقدم باتجاه السفارة، إلا أن مصدرا أمنيا أكد للمتظاهرين أن عدم السماح لهم يأتي نتيجة تعليمات من السفارة نفسها بعدم السماح لأبناء الجالية بالتقدمخشية اقتحامها، على حد قوله.
وقال محمود أبو حامد، المنسق العام لرابطة المسلمين في اليونان، «أقوم ومجموعة من الناشطين بتوثيق ورصد الهجمات العنصرية ضد الجالية المصرية، بداية من مقتل الشيخ محمد سلام، مرورا بالحوادث العنصرية في أتيكي وكاليثيا وكراتسيني وجزيرتي كريت وسلامينا، والغريب أن رد فعل السفارة في كل الحالات لم يتغير: التخاذل والبطء والإصرار على إهدار كرامة المصري». ودعا أبو حامد أبناء الجالية للاستمرار في تلك الوقفات أسبوعيا، في نفس الموعد، «إلى أن يرحل السفير»، على حد تعبيره.
ويقول علي رضا فارس (عامل) مشارك في المظاهرة، إنه «عندما زار السفير وليد محمد طالب، الشاب المعتدى عليه في جزيرة سلامينا مؤخرا، قال لنا إنه لا هو ولا الشرطة اليونانية يستطيعون حمايتنا». وتساءل فارس «إذا لم يستطع سفير دولتنا أن يحمينا، فلماذا لا يترك مكانه لأحد قادر على المحافظة على كرامتنا».
من جانبه، رأى محمد عبد السلام محمود، أحد الشباب الذين تعرضوا للاعتداءات، أن «الوقفات الأسبوعيه لا تجدي لأن السفير يعلم أننا محددين بموعد التصريح الأمني للوقفة. أنا أرى أن الاعتصام داخل مقر البعثة المصرية هو ما سيأتي بالنتيجة التي نرجوها وهي التطهير. أنا أدعو أبناء الجاليه المصريه للاعتصام داخل السفارة إلى أن يقوم وفد من الخارجية بزيارتنا لكشف الحقيقة وإقالة السفير».
وقام عدد من المصريين بحملة جمع توقيعات من الحضور للمطالبة بتغيير السفير وطاقم السفارة بأكمله، والذي وصفوه بأنه جزء من النظام السابق.