x

العشرات من الجالية المصرية باليونان يتظاهرون للمطالبة بإقالة السفير

السبت 10-11-2012 18:47 | كتب: نادية سمير |
تصوير : نادية سمير

 

نظم العشرات من أبناء الجالية المصرية في اليونان وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية بالعاصمة أثينا، مساء الجمعة، للمطالبة برحيل السفير والقنصل ومن وصفوهم بـ«البطانة الفاسدة»، المنتمية للنظام القديم، على حد تعبيرهم. وردد المتظاهرون «اطلع بره يا جبان. الشعب المصري ما يتهان...والشعب يريد تغيير السفير».

جاءت هذه الوقفة بعد تعدد الهجمات التي تعرض لها أبناء الجالية المصرية مؤخرا من قبل أعضاء الحزب النازي المتطرف «الفجر الذهبي»، واعتراضا على ما وصفوه «تخاذل السفارة في الرد على هذه الهجمات، والاكتفاء بتقارير ومكاتبات مع وزارة الخارجية التي بدورها لا تفعلا شيئا»، بحسب مالك رشاد، صاحب أحد المحال في أثينا.

وكان مهاجرون عرب ومصريون قد تعرضوا للاعتداء الأسبوع الماضي، عليهم وعلى ممتلكاتهم ومحالهم التجارية في وسط أثينا، أثناء مسيرة احتجاج لأعضاء «الفجر الذهبي». وتزامن ذلك مع تعرض مواطن مصري في جزيرة «سلامينا» اليونانية لاعتداء منفصل من قبل رب عمله بعد مطالبته براتبه الشهري.

من جانبه قال السفير المصري في اليونان، طارق عادل، خلال مؤتمر صحفي، حول قرار إغلاق محال المصريين مبكرا: «لا نملك أن نأخذ مثل هذا القرار، كل ما قامت به السفارة هو دعوة أبناء الجالية لتوخي الحذر الشديد نتيجه لتردي الأوضاع».

من جانبه، قال عبد الناصر محمد، أمين مساعد رابطة المسلمين في أثينا: «الوقفة مجرد بداية لأننا مللنا من أفعالهم. كل ما يفعلونه هو الظهور بجانب المصاب في صور تنشرها وسائل الإعلام. لدينا في الشهور القليلة الماضية أكثر من 15 إصابة وحالة وفاة». وأوضح «هذا ما سجل وما خفي كان أعظم».

وأضاف: «طالبنا بوفد من وزاره الخارجية لأن لدينا مستندات تدين الجميع بالداخل. لماذا لم يأت وفد للتحقيق؟ ألم نقم بثورة كي نعيش بكرامة، ونطهر بلادنا من الفساد؟ ألم ننتخب الرئيس كي يعيد لنا كرامتنا التي فقدناها في الداخل والخارج».

بدوره، قال شكري خليل، من أبناء الجالية في أثينا: «أنا هنا من 35 عاما. أملك محلا في أخرنون ولم أر في حياتي ما يحدث لنا الآن. التخاذل المستمر من قبل السفارة. أقسم لك أن 90% من أبناء الجالية المصرية لا يعرفون اسم أو شكل السفير الذي له أكثر من 3 سنوات هنا. نحن لا نراه لا في أعياد ولا أزمات».

وكان السفير قد أدان «الاعتداء الجبان» الذي تعرض له المواطن المصري وليد محمد طالب (29 سنة) في جزيرة سلامينا. وأكد وقوف السفارة بجانبه وعزمها على تحقيق العدالة في هذه الواقعة بما في ذلك تعويضه عما خسره وعن الأضرار التي أصابته.

 وأوضح السفير في مؤتمر صحفي عقد بمقر البعثة في أثينا أن «السفارة على اتصال يومي وتنسيق وثيق مع الشرطة  والسلطات اليونانية في هذا الشأن».  .وردا على سؤال لـ«المصري اليوم» عن مدى صحة ما تردد حول قيام السفارة بعرض تسوية ودية على الضحية المصرية مقابل عرض مالي من الجاني، نفى السفير ذلك تماما. وأكد «بالطبع لم يحدث. إذا قام الضحية بذلك، فهو حر، وإن تنازل عن حقه الشخصي، فهناك حق مدني لا يمكن تجاهله. الجرم بائن في هذه القضية»

وأضاف عادل أنه «من الصعب تفادي مثل هذه الأحداث لأنها ممنهجة ومقصودة من قبل الحزب اليميني المتطرف، إلا أن الحذر مطلوب بالرغم من صعوبته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية