x

مصر تسبح ضد «تيار النتائج» أمام الجزائر فى مواجهة اليوم ‏

الخميس 28-01-2010 15:09 | كتب: عمرو عبيد |
تصوير : other

فى «كلاكيت رابع مرة» خلال حوالى (7 شهور فقط) ، يصطدم منتخب الفراعنة ‏المصرى مع محاربى صحراء الجزائر خلال مباراة الدور قبل النهائى لبطولة ‏أمم ‏افريقيا المقامة حاليا بأنجولا ، و لا تزال ذكريات الخروج القريب من تصفيات ‏كأس العالم تتداعى فى أذهان المصريين ، إلا أن القدر آبى أن تمر بطولة ‏افريقيا ‏بدون مواجهة جديدة بين الفريقين ، اما أن يثبت فيها المنتخب الجزائرى أحقيته ‏الكاملة فى الوصول الى المونديال العالمى القادم أو ترتفع هامات ‏لاعبى المنتخب ‏المصرى عاليا مؤكدة أن الكبوة السابقة لا تعنى انهيار جيل ، وانما هى تحدى ‏جديد من أجل دعم الأمل فى مستقبل باهر قريب !‏.‏

اللقاءات الثلاثة الأخيرة التى جمعت المنتخبين ، شهدت فوزين للمنتخب الجزائرى ‏وواحدا لنظيره المصرى ، وكان الفوز الاخير لمنتخب "الخضر" هو ‏اعلان ‏حصولهم على تذكرة التأهل الى المونديال القادم فى "جنوب افريقيا  (صيف ‏‏2010)"   و يتفوق المنتخب الجزائرى  على نظيره المصرى تاريخياً فى كل ‏مباريتهما التى أقيمت ضمن بطولات أمم افريقيا السابقة ‏، حيث لم تحقق مصر أى ‏فوز على الجزائر أبدا فى تلك البطولات بينهما فاز "الخضر" فى (3 مباريات) ‏وتعادلا فى مباراة واحدة فقط .‏

وحملت أقدام المهاجم المصرى حسن الشاذلى  أول فوز رسمى للمنتخب المصرى  ‏على الجزائر فى اطار تصفيات كأس الأمم الافريقية ( السودان 1970 ) يومها ‏حققت مصر ‏الفوز على الجزائر (1/0).‏
‏  ولم تتمكن ‏الجزائر من تحقيق أى فوز على المنتخب المصرى الا فى عام ‏‏(1975)  وكان هذا فى شهر ‏أغسطس خلال بطولة ألعاب البحر الأبيض ‏المتوسط ,, لتبدأ الجزائر بعدها فى تحقيق نجاحات متتالية على حساب المنتخب ‏المصرى .‏

أول لقاء جمع بين الفريقين فى نهائيات كأس الأمم الافريقية كان فى بطولة ‏‏(1980) بنيجيريا ، وواجه الفراعنة منتخب «محاربى الصحراء» فى الدور قبل ‏‏النهائى ، ولم يتمكن أى منهما تحقيق الفوز على الآخر  فظلا متعادلين بنتيجة ‏‏(2/2)  ولجأ الفريقان الى ‏ركلات الترجيح والتى انتهت لصالح الجزائر ( 4/2).‏
‏ ‏
‏  و من هذا التاريخ تفوق كبير للجزائر فى بطولات أمم افريقيا حيث فازت فى ‏كل اللقاءات التى جمعتها بمصر لاحقا ، و كان هذا هو ‏اللقاء الوحيد فى الدور قبل ‏النهائى الذى جمع الفريقين قبل أن يتكرر هذا فى البطولة الحالية للمرة الثانية فى ‏التاريخ ‏
بعد 4 سنوات فقط ، وخلال كأس أمم افريقيا 1984 بكوت ديفوار ، لم يفلح ‏الفريقان من المرور بنجاح من عقبتى نيجيريا والكاميرون ويصطدمان مجددا من ‏‏أجل تحديد المركز الثالث "الشرفى" ، وتنجح الجزائر فى تحقيق فوز عريض ‏‏(3/1) على المنتخب المصرى   ليحتل المنتخب المصرى المركز الرابع فى تلك ‏البطولة أيضا وكأنه أصبح مرتبطا بالفراعنة عقب أى لقاء يجمعهم ‏بمنتخب ‏الجزائر فى الأدوار النهائية !!‏.‏

ولم يكن غريبا أن تكرر الجزائر فوزها على مصر فى اطار بطولة أمم افريقيا ‏‏(1990) والتى أقيمت على أرض الأول حيث لم يشارك منتخبنا فى تلك البطولة ‏‏بالفريق الأول بعد حصده لتذكرة الصعود الى مونديال "ايطاليا 90" على حساب ‏المنتخب الجزائرى قبلها بشهور قليلة .‏
‏ وفاز المنتخب الجزائرى (2/0) ‏على المنتخب المصرى والذى هُزِمَ فى مبارياته ‏الثلاثة وغادر البطولة من دورها الأول ، قبل أن يعود ويكرر نفس الأمر الى حد ‏كبير فى بطولة (2004) والتى ‏أقيمت بتونس ، حيث التقى مع المنتخب ‏الجزائرى وخسر أمامه (1/2) فى اطار الدور الاول من البطولة وغادرها أيضا ‏سريعا بعد تعادل وفوز لم يشفعا له ‏حيث تفوق عليه المنتخب الجزائرى .‏
‏ وبالتأكيد فان الامر لا يتوقف على تاريخ فقط ، فهناك عوامل عدة تحدد مصير ‏مواجهة ‏اليوم الحاسمة ، وخاصة أن البطولة الحالية  رقميا  تؤكد أن المنتخب ‏المصرى قادر على المرور الى النهائى الثامن فى تاريخه والثالث على التوالى ، ‏‏ولكن يبقى الاجتهاد والسعى الجاد نحو تحقيق ذلك ، فأداء المنتخب الجزائرى أمام ‏نظيره الايفوارى مؤشر يوضح مدى خطورة هذا الجيل الجزائرى العنيد ‏الذى ‏يصنع مجدا جديدا لبلاده .‏

واذا كان منتخب مصر يصل الى المربع الذهبى للمرة الرابعة عشر فى تاريخه ‏مؤكدا على قدرات عالية لهذه المجموعة من اللاعبين ومعهم جهازهم الفنى ‏بالرغم ‏من كبوات بسيطة الا انه ينهض منها سريعاً أكثر قوة ، كما انها المرة الثالثة على ‏التوالى التى يظهر فيها الفراعنة فى الدور قبل النهائى ساعيا ‏وبقوة للحفاظ على ‏لقبيه السابقين  ولو تحقق هذا سيصبح المنتخب الافريقى الوحيد الذى يتمكن من ‏هذا كما أنه سيضمن وقتها الاحتفاظ بتلك الكأس للأبد ‏‏ ولم يصعد المنتخب ‏الجزائرى الى الدور قبل النهائى منذ 20 عاما  ، أى منذ فوزهم ببطولتهم الوحيدة ‏عام 1990 ‏التى أقيمت على أرضهم ، وبالتالى فهو متعطش الى انجاز افريقى ‏جديد يؤكد به استحقاقه الكامل للصعود الى مونديال جنوب افريقيا


‏   ‏
‏وحقق المنتخب المصرى فى البطولة الحالية الفوز فى كل مبارياته حتى الآن ، ‏وهو صاحب أقوى خطوط الهجوم  وأقوى دفاع فى الفرق ‏الأربعة المتأهلة الى ‏هذا الدور  سجل 10 أهداف وسكن مرماه هدفين فقط ، بينما فاز المنتخب ‏الجزائرى فى مبارتين فقط وتعادل فى واحدة وخسر أخرى ، ‏وهو يمتلك رصيداً ‏سلبيا من الاهداف ، حيث سجل 4 أهداف وسكن مرماه 5 .‏

‏ كلا المنتخبين حقق فوزا عريضاًعلى منافسين غاية فى القوة والشراسة وهما ‏منتخبى الكاميرون وكوت ديفوار ، وكان كلاهما مرشحا وبقوة ‏للفوز باللقب ، كما ‏تمكن المنتخب الجزائرى من قهر ألأفيال الايفوارية فى مباراة رائعة وعصيبة ‏دارت أحداثها بسرعة جنونية ‏وبشكل متقلب تماما .‏

‏ويعتبر  «عماد متعب» و «عبد الظاهر السقا»  الوحيدان الذان سجلا فى مرمى ‏المنتخب الجزائرى ، وجاء هدف السقا عام (2001) فى اطار تصفيات كأس ‏العالم ‏وانتهت المباراة بفوز مصر الأكبر على الجزائر (5-2) ، فيما يأتى هدف ‏‏"متعب" كهدف تاريخى  فى المرمى الجزائرى فى المباراة التى أقيمت بينهما فى ‏تصفيات كأس العالم  .‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية