x

المنتخب جاهز بخطة «الصعق المبكر» لضرب المعاقل الجزائرية

الأربعاء 27-01-2010 12:46 | كتب: إيهاب الفولي |
تصوير : أ.ف.ب

تحت شعار «أملاً فى رد الاعتبار» من الهزيمة فى المباراة الفاصلة التى أقيمت ‏فى «أم درمان»، وما تبعها من أحداث مؤسفة تعرضت لها الجماهير المصرية، ‏يخوض المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم عند التاسعة والنصف مساء بتوقيت ‏القاهرة  غداً الخميس ، مواجهة مصيرية فى دور الأربعة «نصف النهائى» أمام ‏نظيره الجزائرى على أرض ملعب «أومباكا».‏

وكأن الأقدار قد شاءت أن يتبارى المنتخبان مجدداً فى هذا الدور للبطولة، ‏فالمنتخب الوطنى يبحث عن هدف واحد لا بديل عنه، وهو تحقيق الفوز ليثبت ‏للجميع أنه كان الأجدر بالصعود لمونديال (2010) بجنوب أفريقيا، وأن الأجواء ‏الإرهابية والساعات العصيبة التى عاشها اللاعبون قبل وأثناء وبعد مباراة السودان ‏كانت السبب فى الإخفاق، فيما يسعى المنتخب الجزائرى للدفاع عن نفسه وتأكيد ‏جدارته بالتأهل للمونديال من خلال تحقيق الفوز.‏

هذه الأمور ستعطى للقاء طابعاً حماسياً ومثيراً، بخلاف الدوافع الطبيعية ‏والمشروعة لكل فريق فى الفوز بكأس البطولة.‏

ويسعى المنتخب الوطنى بكل قوة للاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالى ‏والسابعة فى تاريخه، ليحقق إنجازاً جديداً وغير مسبوق على المستوى العالمى، ‏حيث لم يسبق لأى منتخب الفوز ببطولة قارية ثلاث مرات متتالية، ويساعده على ‏ذلك الحالة المعنوية العالية للاعبين إثر فوزهم الأخير على المنتخب الكاميرونى ‏بثلاثة أهداف مقابل هدف، بالإضافة إلى تفوقهم على أنفسهم والفوز فى جميع ‏المباريات التى خاضوها بالبطولة وتحقيق رقم قياسى جديد فى المباريات الأفريقية ‏بعدم الهزيمة فى (16 مباراة) متتالية منذ بطولة 2006.‏
‏ فيما يسعى المنتخب الجزائرى أيضاً للفوز باللقب بعدما تعلقت جماهيره بالأمل ‏عقب الفوز الكبير الذى حققه الفريق على نظيره الإيفوارى فى مباراة دور ‏الثمانية.‏

من جهة أخرى، فرض «حسن شحاتة» المدير الفنى للمنتخب الوطنى، السرية ‏الشديدة على التدريبات، ومنع جميع وسائل الإعلام من الاقتراب من المعسكر أو ‏التصوير لإخفاء أوراقه التى سيناور بها المنتخب الجزائرى.‏

وحرص على تحفيظ لاعبيه بعض الجمل التكتيكية الدفاعية والهجومية وطالبهم ‏بضرورة لعب الكرة من لمسة واحدة وعدم الاحتفاظ بها كثيراً. وكثف شحاتة ‏التدريبات الخاصة بلاعبى الوسط لعلاج البطء فى نقل التمريرات إلى ملعب ‏المنافس عند امتلاك الكرة، وطلب من «حسنى عبدربه» عدم الاحتفاظ كثيراً ‏بالكرة حتى يتلافى الأخطاء الكثيرة التى وقع فيها خلال مباراة الكاميرون ‏الماضية.‏

‏ وشدد على ضرورة الارتداد السريع عند فقدان الكرة لمواجهة السرعات التى ‏يمتاز بها لاعبو الجزائر وقدرتهم الفائقة فى نقل الكرة من حالة الدفاع إلى الهجوم، ‏ومن ثم الضغط عليهم فى حالة امتلاكهم الكرة وتضييق المساحات عليهم.‏

واهتم «شحاتة» بالتسديد على المرمى من مسافات وزوايا مختلفة، والتى باتت أحد ‏الحلول السحرية لهز الشباك لسرعتها الفائقة، وتألق فى التسديد الثلاثى (أحمد ‏حسن وحسنى عبدربه وأحمد فتحى) .‏

وركز المدير الفنى فى التدريبات الهجومية على الثلاثى (متعب وجدو وزيدان) ‏والانطلاقات من الخلف للأمام.‏

ومن المنتظر أن يلعب المنتخب الوطنى بتشكيل يضم كلاً من (عصام الحضرى ‏وسيد معوض وهانى سعيد ومحمود فتح الله ووائل جمعة وأحمد المحمدى وأحمد ‏فتحى وحسنى عبدربه (حسام غالى) وأحمد حسن وزيدان وعماد متعب) .‏

فيما ابتعد «رابح سعدان»، المدير الفنى للمنتخب الجزائرى، بلاعبيه إلى مدينة ‏لوبيتو التى تبعد قرابة (30 كيلومتراً) عن مدينة «بنجيلا» التى ستستضيف اللقاء ‏رغبة منه فى الخروج بلاعبيه عن الأجواء الملتهبة التى تعيشها المدينة وكذلك ‏عدم مواجهتهم للجماهير الأنجولية التى تقطن «بنجيلا» لمؤازرة جماهيرها ‏للمنتخب الوطنى المصرى.‏

‏ ووفقاً للمعلومات الواردة من الجانب الجزائرى فإن مديره الفنى عكف خلال ‏الأيام الماضية، على مشاهدة آخر مباراة لمنتخبنا الوطنى أمام نظيره الكاميرونى .‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية