x

«زي النهارده».. ميلاد إبراهيم المازني 19 أغسطس 1889

الإثنين 18-11-2013 17:23 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : other

لم يكن إبراهيم عبد القادر المازني، شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث فقط، ولكنه عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر.

استطاع «المازني» أن يحتل مكانة رفيعة وموقعا بارزا على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء العظماء في وقته على الرغم من اتجاهه المختلف ورؤيته الجديدة للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي، والأدب الإنجليزي، كغيره من شعراء مدرسة الديوان، وقد ترك وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز.

ولد «المازني» في 1889 في القاهرة، ويرجع نسبه إلى قرية «كوم مازن»، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، وتطلع إلى دراسة الطب بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، ولكنه ما إن دخل صالة التشريح حتي أغمي عليه، فترك هذه المدرسة وذهب لمدرسة الحقوق، ثم عدل عن مدرسة الحقوق إلى مدرسة المعلمين، وعمل بعد تخرجه في 1909 مدرساً, وضاق بقيود الوظيفة فاعتزل التدريس وعمل بالصحافة.

وتوفي والد المازني وهو لم يكن قد بلغ من العمر تسعة أعوام، ولم تتزوج أم إبراهيم بعد وفاة زوجها على مدي ٣٢ عامًا، وتفرغت لتنشئةأ بنائها وأصرت علي أن يتم المازني تعليمه.

وتزوج المازني بعد تخرجه بعام واحد أي في عام ١٩١٠ وبعد ١١ عامًا رحلت زوجته تاركة له ابنة اسمها «مندورة» وقد توفيت صغيرة.

وتزوج المازني وأراد إنجاب بنتً أخري إلي جانب أولاده الذكور فمنحته إياها زوجته الثانية إلا أنها توفيت أيضًا.

عمل «المازني» في البداية بجريدة الأخبار مع أمين الرافعي، ثم محررا بجريدة السياسة الأسبوعية، ثم بجريدة البلاغ مع عبد القادر حمزة وغيرها من الصحف، كما انتشرت كتاباته ومقالاته في العديد من المجلات والصحف الأسبوعية والشهرية، وعرف عنه براعته في الإنجليزية والترجمة منها إلى العربية.

قام بترجمة العديد من الأشعار إلى اللغة العربية، وتم انتخابه عضواً في كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي العربي بمصروقد قال عنه «العقاد»: «إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثراً».

ويعد «المازني» من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها مع كل من عبد الرحمن شكري، وعباس العقاد، وعمل في شعره على التحرر من الأوزان والقوافي، ودعا كغيره من مؤسسي مدرسة الديوان إلى الشعر المرسل، وتميز أسلوبه في الكتابة النثرية بالسخرية والفكاهة.

توقف «المازني» عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثاني في1917 واتجه إلى كتابة القصة والمقال الأخباري، إلي أن توفي في 1 أغسطس 1949.

قدم العديد من الأعمال الشعرية والنثرية ومنها إبراهيم الكاتب، وإبراهيم الثاني – رواياتان، وأحاديث المازني، ومجموعة مقالات، وحصاد الهشيم، وخيوط العنكبوت، وديوان المازني، ورحلة الحجاز، وصندوق الدنيا، وعود على بدء، وقبض الريح، والكتاب الأبيض، وقصة حياة، من النافذة، والجديد في الأدب العربي بالاشتراك مع طه حسين وآخرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية