نشأمحمد مصدق كأحد أفراد الصفوة الإيرانية الحاكمة وحصل على الدكتوراه في القانون من جامعة لوزان في سويسرا وعاد إلى إيران في ١٩١٤، وعين رئيسا لحكومة مقاطعة فارس.
وفى ١٩٢١ عين وزيرا للاقتصاد ثم وزيرا للشؤون الخارجية لفترة قصيرة، كما انتخب عضوا في البرلمان وقد عارض انتخاب رضا خان«شاه»لإيران،فأجبره الشاه على اعتزال الحياة السياسية في ١٩٤١.
وعاد إلى الحياة العامة في ١٩٤٤عندما انتخب مجددا للبرلمان، وفى ١٩٥١ أجاز البرلمان الإيرانى تأميم النفط، فزادت قوة مصدق في الشارع الإيرانى، الأمر الذي أجبر الشاه على تعيينه رئيسا للوزراء، ثم حاول الشاه صرف مصدق من عمله رئيسا للوزراء عام ١٩٥٣، فخرجت الجماهيرالمؤيدة لمصدق إلى الشوارع مدافعةعنه وقدأجبرت الشاه على مغادرة البلاد و«زي النهارده» فى١٩ أغسطس ١٩٥٣ وقع الانقلاب على مصدق ثم قام الجنرال فضل الله زاهدى بقصف منزل مصدق.
وقام كرميت روزفلت ضابط الاستخبارات الأمريكى والقائد الفعلى للانقلاب الذي أطلقت المخابرات المركزية الأمريكية عليه اسم العملية أجاكس، بإخراج تظاهرات معادية لمصدق في وسائل الإعلام الإيرانية والدوليةوحوكم مصدق أمام محكمة صورية وحكِمَ عليه بالإعدام وخفف الحكم لاحقاً إلى سجن انفرادى لثلاث سنوات ثم إقامة جبرية مدى الحياة، وعاد الشاه إلى البلاد وظل رهن الإقامة الجبرية في منزله، إلى أن توفى عام ١٩٦٧.