اليوم تحل الذكرى الأولى لرحيل الشاعر سميح القاسم الذي يعد واحداً من أبرز وأهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة، وهو مولود لعائلة درزية في مدينة الزرقاء يوم 11 مايو 1939.
وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة وقام بالتدريس ثم تفرغ لنشاطه السياسى في الحزب الشيوعى الذي تركه ليتفرغ للأدب وعمل مُحرراً أدبياً في «الاتحاد» ورأس تحرير «الجديد» وترأس الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين، وتوفى «زى النهارده» في 19 أغسطس 2014.
يقول الشاعر والكاتب جمال القصاص: إن «القاسم» عاش في الداخل الفلسطينى جل حياته ولم يغادره إلا للمشاركة في المهرجانات والملتقيات الشعرية والأدبية في بلدان العالم، ورغم تعدد التصنيفات النقدية لشعره، ما بين «الشعر المقاوم» و«ما بعد الحداثى» فإن «شعرية الأرض» تظل هي الملمح الأساس والأكثر لصوقا وانسجاما مع إبداعه الشعرى، وكانت رهانه الأساسى على نصه الشعرى وما سيبقى من كتاباته في الشعر والقصة والرواية والمسرح وقضايا الفكر والثقافة، وتطل «شعرية الأرض» بقوة في شعر سميح القاسم
لقد حفر سميح القاسم اسمه في لوحة شعر المقاومة الفلسطينى، واستطاع أن يكون له فيه إسهامه الخاص، والذى تبلور في أنه ربط من خلاله شعرية الداخل الفلسطينى بالخارج.