كشف مصدر مسؤول داخل قطاع البترول أن رفع الدعم عن بنزين 95 أمر تم حسمه خلال الاجتماع الأخير للدكتور محمد مرسي ورئيس الوزراء، وكان متوقعًا تطبيقه آخر الأسبوع الحالي، إلا أن ذلك لم يحدث، ولم يتم الإبلاغ عن موعد جديد.
وقال المصدر إن تحديد موعد التطبيق لا يخرج من وزارة البترول، وإنما هو قرار الحكومة وسيصدر عن مجلس الوزراء إلا أن هناك توقعات بأنه ربما يتم إبلاغ محطات البنزين خلال ساعات، من ليل الخميس وفجر الجمعة استفادة بأيام الإجازات، لتخفيف أي رد فعل ممكن للسوق، ولكن الأمر مازال في إطار التكهنات.
وتابع أن سعر بنزين 95 سيرتفع إلى 525 قرشًا للتر بنحو ضعف سعره الحالي والبالغ 275 قرشًا، مستبعدًا حدوث أي تأثر داخل الأسواق بالسعر الجديد، نظرًا لأن شريحة استهلاك الـ95 تمثل 1% من حجم استهلاك الوقود، فيما يصل فارق سعر الدعم 55 مليون جنيه تتحملها الدولة.
وأكد أنه لم تتم مناقشة رفع الدعم عن بنزين 92، والذي يمثل 33% من حجم استهلاك الوقود، أو بنزين 80 والذي يشكل 55% من حجم الاستهلاك، وكل ما يتم بحثه هي سيناريوهات لترشيد الدعم، ولم تتحول إلى خطط قابلة للتنفيذ بعد، وبالتالي كل ما ينشر عن أسعار جديدة لنوعي البنزين السابقين، تأتي في إطار دراسات واقتراحات غير معتمدة أو متفق عليها.
وفيما يتعلق بأسعار الغاز الطبيعي للمنازل، أوضح المصدر أن الحكومة تسعى لإحداث تقارب بين فاتورة الغاز للاستهلاك المنزلي، وسعر أنبوبة البوتاجاز الجديد المدعم والبالغ نحو 10 جنيهات.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات حكومية عن رفع الدعم عن بنزين 95 نهائيًا، وإقرار زيادة جديدة في أسعار الغاز الطبيعي للمنازل، بخلاف الزيادة التي تم تطبيقها في شهر يوليو الماضي، والتي اشتملت على تعديل شرائح استهلاك الغاز الطبيعي للمنازل، لتكون على شريحتين بدلاً من 3 شرائح، مع تثبيت سعر الشريحة الأولى لتظل 10 قروش لاستهلاك أقل من 30 لترًا مكعبًا شهريًا، ورفع الشريحة الثانية بواقع 20 قرشًا للتر المكعب عن السعر القديم لترتفع إلى 50 قرشًا لاستهلاك أكثر من 30 لترًا مكعبا.ً
من جانب آخر، أعلن المهندس هاني ضاحي، رئيس هيئة البترول، عن سفر وفد رفيع المستوى من مسؤولي ورؤساء شركات البترول إلى الجزائر الأسبوع المقبل، للتفاوض على زيادة كميات البوتاجاز التي يتم استيرادها بنسبة 50% اعتبارًا من القادم ليبلغ 1.5مليون طن متري سنويًا.