قال محمد أشتيه، العضو القيادي في حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الاثنين، إن «إسرائيل ليس لها مصلحة في انهيار السلطة الفلسطينية»، وتوقع المسؤول الفلسطيني ألا تنفذ إسرائيل تهديدها بفرض عقوبات مالية، إذا تمكن الفلسطينيون من ترقية وضعهم في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو.
وأضاف للصحفيين في رام الله، «في رأيي أن معظم الإجراءات المعلنة ستكون تهديدات جوفاء، وليست جدية لأن من مصلحة إسرائيل الحفاظ على وضع السلطة الفلسطينية».
وتوقع «أشتيه» ومسؤولون كبار آخرون، أن ترد إسرائيل على مسعى الذهاب للأمم المتحدة، ببناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإضفاء الشرعية على مواقع استيطانية قائمة وهو توسع من شأنه أن يقابل بالإدانة من جانب معظم الدول.
يذكر أن محادثات السلام مع إسرائيل متوقفة منذ عام 2010، وسيطلب «عباس» ترقية وضع فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى «دولة مراقب» بدلا من مجرد «كيان» في الوقت الراهن، في 29 نوفمبر الجاري.
ومن شأن التحول من وضع كيان إلى وضع دولة أن يتيح للفلسطينيين المشاركة في مناقشات الجمعية العامة بل الانضمام كذلك إلى هيئات عالمية أخرى مثل المحكمة الجنائية الدولية حيث يمكنهم مقاضاة مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ويتوقع أن يحصل الرئيس الفلسطيني على تأييد أغلبية الأصوات في الجمعية العامة لرفع التمثيل الفلسطيني، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل حذرتا سلفا من أنهما لن تقبلا بهذه النتيجة قائلتين إنه «لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا من خلال التفاوض».