قرر المستشار أسامة عبدالمنعم، رئيس نيابة بندر الفيوم، الإثنين، حبس أيوب محمد حسن، 40 عامًا، ملاحظ برج الناصرية، وأحمد رمضان محمد، سائق القطار «1110»، القادم من القاهرة، 4 أيام على ذمة التحقيقات في حادث قطاري الفيوم.
كما قرر رئيس نيابة بندر الفيوم إخلاء سبيل أيمن علي عبدالعزيز، 35 عامًا، ملاحظ برج سيلا، لعدم ثبوت إدانة أو تقصير منه أثناء وقوع الحادث.
وقررت النيابة تشكيل لجنة فنية من هيئة السكة الحديد مكونة من 8 أعضاء برئاسة المهندس جمال سعيد دويدار، نائب رئيس الهيئة، لإعداد تقرير فني لبحث وسائل الاتصالات التي أجريت قبل وقوع الحادث، ومعرفة ما إذا كانت وسائل الاتصالات تعمل من عدمة، وكذلك تفريغ المكالمات التي تمت ما بين سائقي القطار وعاملي الأبراج، وعامل تليفونات المنيا المسؤول عن استقبال تلك المكالمات من عمال الأبراج وإرسالها لسائقي القطارات، وحصر التلفيات وتقدير قيمتها.
كانت النيابة قد استمعت لأقوال أيمن علي عبدالمبعود، عامل برج سيلا، وأكد أنه قام بإعطاء جواز إشارة المرور لقائد القطار رقم «153»، سيد سيد جودة، 50 عامًا، الذي توفي في الحادث، بعدم الممانعة وخلو الطريق بعد استلامه إشارة تليفونية من عامل برج الناصرية بخلو الطريق.
فيما تبادل عامل برج الناصرية، وسائق القطار رقم «1110 القادم من القاهرة» الاتهامات، ألقى كلا منهما المسؤولية على الآخر، وقال سائق القطار رقم «1110»، إنه حصل على إشارة المرور من عامل البرج إلا أن الأخير أنكر ذلك، وقال إن سائق القطار قام بكسر التحويلة، ولم أعطه إشارة المرور وكان يتوجب عليه الدخول فى سكة التفادي لتخزينه حتى مرور القطار المواجة الذي كان قادمًا من الفيوم.
وكشفت التحقيقات عدم وجود وسائل اتصال مباشرة بين عمال الأبراج وسائقي القطارات، وإنما تتم من خلال عامل تليفونات المنيا، وهو المسؤول عن تلقؤ الاتصالات من عمال الأبراج وإرسال الإشارات إلى سائقي القطارات.
واستمعت النيابة لأقوال عامل تليفونات المنيا والذي ينحصر دورة في استقبال إشارات التليفونات من عمال الأبراج وإصدار الإشارات لسائقي القطارات، وكشفت التحقيقات أن عامل التليفونات تلقى إشارة من عاملي برج الناصرية وسيلا تفيد بتواجد القطارين على قضيب واحد وجها لوجه وقام عقب تلقيه الإشارة، قام بالاتصال بسائقي القطارين لإبلاغهما بالتوقف.
وأقر سائق القطار رقم «1110»، بتسلمه الإشارة من عامل تليفونات المنيا وبالفعل قام بإيقاف القطار، إلا أن سائق القطار القادم من الفيوم لم يتمكن من إيقاف القطار الذي كان يقودة، حيث إنه استطاع تهدئته من خلال الفرامل، وكشفت التحقيقات أن القطارين كانا في مسافة قريبة لا تسمح بإيقافهما عقب تلقيهما الإشارة التليفونية من عامل المنيا.
كان القطار رقم «153»، المتجه من محطة الفيوم إلى القاهرة قد اصطدم بالقطار رقم «1110»، القادم من القاهرة، مما أسفر عن مصرع 3 أشخاص، وإصابة 42 آخرين.