قررت نيابة الفيوم الكلية، الأحد، برئاسة المستشار أسامة عبدالمنعم، التحفظ على سائق قطار القاهرة، وعامل التحويلة، لحين ورود التقارير المبدئية، وتحريات المباحث، في حادث تصادم قطاري الفيوم، الذي راح ضحيته 4 بينهم سائق قطار، وأصيب 33 آخرون.
وتواصل النيابة تحقيقاتها في حادث تصادم قطارين بقرية «سيلا»، التابعة لمحافظة الفيوم، حيث أمر المحامي العام بتشكيل لجنة من هيئة السكك الحديدية، برئاسة رئيس الهيئة، لإعداد تقرير فني حول الحادث وأسبابه، وتحديد المسؤوليات الفنية حتى يتسنى للنيابة العامة الوقوف على مدى المسؤولية الجنائية.
وقال مصدر قضائي بالنيابة إن الشرطة لم تُلقِ القبض على متهمين، لكن هناك اثنين من العاملين بالسكك الحديدية، قاما بتسليم أنفسهما للشرطة، وهما سائق قطار القاهرة، وعامل التحويلة.
وأفادت معاينة النيابة التي أجراها المحامي العام للنيابة، ورئيس النيابة الكلية، بأن القطارين كانا قادمين في اتجاهين مختلفين، أحدهما من القاهرة، والآخر من الفيوم، وأن التصادم أدى لتحطيم كابينتي القيادة في القطارين بشكل كامل، نتيجة قوة الاصطدام.
وأشارت المعاينة إلى أن أحد سائقي القطارين كان من بين الضحايا ولقي مصرعه في الحال، وشوهدت آثار دماء تسيل من باب كابينة القطار، وذلك بعد استخراج جثمان السائق.
وطلبت النيابة تحليل تلك الدماء، لمعرفة كونها تخص السائق أم آخر كان معه، كما طلبت النيابة من اللجنة تحديد سرعة القطارين والسرعة المقررة في مثل المنطقة التي وقع فيها الحادث.
وأوضحت التحقيقات أن شريط السكة الحديد الذي وقع عليه الحادث فرديًا، لا يسمح بمرور قطارين على الإطلاق، ولا بد من أن ينتظر أحدهما في منطقة التحويلة حتى يمر القطار الآخر.
وأمرت النيابة بالتحفظ على جميع الأجهزة بكابينتي القطارين لتحليلها، وتفريغ التسجيلات الخاصة بها، وقررت التحفظ على سائق قطار القاهرة، وعامل التحويلة لحين ورود التقارير المبدئية، وتحريات المباحث.
وصرحت النيابة بتسليم جثامين المتوفيين الـ4 إلى أسرهم، وذلك بعد توقيع الكشف الطبي الظاهري عليهم.
واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين، والذين بلغ عددهم 35 مصابًا، كما طلبت النيابة من المباحث التوصل إلى «شاهد رؤية»، إذا كان موجودًا بالقرب من وقوع الحادث.
وكشفت التحريات المبدئية بأن عامل التحويلة لم يُبلّغ سائق القطارين بأن أحدهم قادم في نفس الوقت، وعليه أن يقوم بالتخزين قبل المرور بتلك المنطقة، مما أسفر عن وقوع الحادث.