قال الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري، جورج صبرا، السبت، إنه ما زال يأمل في مزيد من المساعدات العسكرية من القوى الغربية، في الانتفاضة ضد حكم الرئيس، بشار الأسد.
وأضاف «صبرا»، في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، أن «المعارضة ستسعى الآن إلى دفع الدول العربية، والمجتمع الدولي، إلى تغيير موقفه، لأنها في حاجة إلى قرار جديد».
وأوضح أن «الأفكار ستوضع على الطاولة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت، والمجلس الوطني السوري، سيحاول تعزيز صورته داخل سوريا عن طريق بناء علاقات مع النشطاء على الأرض، كما أن المعارضة السورية ستزيد من العلاقات الديمقراطية داخل المجلس الوطني، ولديها برنامج جديد بشأن الحياة داخل سوريا، والجهود كلها تتجه نحو الحياة على الأرض».
ورفض «صبرا» ما يقال عن هيمنة «الإخوان المسلمين» على المجلس الوطني السوري، وقال إن «هذه التهمة يسمعها المجلس كل يوم، وكيف يمكن للمجلس أن يقنع المجتمع الدولي بأن الاسلاميين لا يهيمنون عليه، والإخوان المسلمين بالأصل جزء من الواقع السياسي السوري»، كما قلل من شأن وجود «جماعات جهادية» بين صفوف المعارضة السورية المسلحة، مشيرًا إلى أن «هذا الكلام مبالغ فيه».
وأكد رئيس المجلس الوطني، أنه سيعين بعض النساء في الأمانة العامة للتعويض عن عدم حصول المرأة على مقعد في الأمانة.
وواصل المجلس الوطني السوري تحت قيادة «صبرا» محادثاته، مع الفصائل السورية الأخرى، ومن بينها ممثلون لجماعات معارضة مسلحة من داخل سوريا، بشأن تشكيل كيان جديد أوسع يأملون أن يحصل على الاعتراف الدولي كـ«حكومة انتقالية» لمرحلة ما بعد «الأسد».
وتدفع واشنطن والدوحة، التي مولت كثيرًا من أنشطة المعارضة، وقوى أخرى المجلس الوطني السوري للموافقة على تخفيف سطوته على الكيان الجديد، حيث عرض على المجلس ان تكون له نسبة نحو 40% من مقاعد الكيان الجديد الذي يتكون من 60 مقعدًا.
ويطالب المجلس الوطني السوري بضمانات لمزيد من المساعدات العسكرية، لمثل هذا الكيان الجديد الذي اقترحه رجل الأعمال البارز، رياض سيف، وأيدته واشنطن، وتحدث حلفاء المجلس الوطني عن كسب الاعتراف الدولي كممثل شرعي للشعب السوري.