يبدأ المجلس الوطني السوري، الأحد، إعادة تنظيم نفسه من جديدة خلال المؤتمر الذي يعقده أعضاؤه في الدوحة لـ4 أيام، ويشارك في المؤتمر الموسع 420 شخصية، تمثل 23 كتلة سياسية، بينها 13 كتلة ستشارك للمرة الأولى، حيث يقر الاجتماع توسيع المجلس بانضمام قوى معارضة جديدة إليه، كما ينتخب هيئة قيادية جديدة، ورئيساً جديداً.
ووصف عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني، وعضو «مجموعة العمل الوطني من أجل سوريا»، محمد ياسين النجار، المؤتمر بأنه أكبر اجتماع في تاريخ المعارضة السورية، وأن أبرز مميزاته هي مشاركة «الحراك الثوري» الذي يضم شخصيات من الداخل، ويمثل ثلث أعضاء المؤتمر، وستجري انتخابات القيادات للمرة الأولى بشكل مباشر بدلاً من التوافق، وستناقش الاجتماعات «مبادرة هيئة المبادرة الوطنية لتشكيل حكومة انتقالية».
وردا على سؤال بشأن إذا ما كان المؤتمر سيُشكل «حكومة منفى»، قال «نحن موجودون داخل سوريا، ويمكن أن تكون حكومة المنفى في الشمال السوري».
وأشارت المعارضة السورية، ريما فليحان، في تصريحات لموقع «الجزيرة» الإخباري، إلى أن «الاجتماع الذي عقد في عمان تشاوري فقط، وحضرته شخصيات تمثل المجلس الوطني، وأخرى من خارجه، ومن جماعة الإخوان المسلمين، ومعارضون بارزون يمثلون أطرا مهمة في المعارضة السورية».
وأوضحت أن «الهدف من اجتماعات عمان توحيد المعارضة قبيل اجتماع الدوحة، للوصول إلى إسقاط النظام، وثمة ثوابت توافق عليها المجتمعون وهي إسقاط النظام بكافة رموزه ومحاكمتهم، ووحدة الأرض السورية والمجتمع السوري، وإقامة حكم مدني ديمقراطي تعددي في سوريا بعد إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد».
وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن «الغرب يدعم خطة قطرية تهدف إلى توحيد المعارضة السورية، وأوضحت أن بريطانيا والولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تدعم محاولة دولة قطر لإيجاد معارضة سورية موحدة ومتماسكة».
وأضافت أنه «يُتوقع من المعارضة السورية الموحدة المشاركة في مفاوضات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حال فشل المفاوضات، فإن هذه الدول ستوفر قناة لتقديم دعم عسكري أكبر للثوار السوريين».
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم إطلاق هذه الخطة في الدوحة الخميس المقبل، وذلك من خلال جمع شخصيات المعارضة الموجودين في الخارج مع المجالس الثورية التي تقود الثورة داخل سوريا، ويتوقع أن ينجم عن المبادرة الوطنية السورية مجلس يتألف من 50 عضوا، ويكون برئاسة رياض سيف، وهو رجل الأعمال السني الذي غادر سوريا في يونيو الماضي بعد أن سجنته السلطات السورية لفترة من الزمن.