اتفق عدد من قيادات الأحزاب على أن مليونية تطبيق الشريعة فى ميدان التحرير، الجمعة عودة إلى القرون الوسطى، وأن ثورة يناير لم تقم من أجل تطبيق الشريعة، وإنما من أجل إزالة الفساد وتحقيق حياة أفضل للمصريين.
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الإسلام موجود فى مصر منذ أكثر من 1400 عام وإن تطبيق الشريعة موجود فى جميع قوانين الدولة.
وأضاف «البدوى» أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تشرشل قال: لا سبيل للقضاء على الإسلام مادام المسلمون احتفظوا بهذا الثلاثى العجيب «القرآن الكريم وصلاة الجمعة والأزهر الشريف»، موضحاً أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر قد حفظ للأزهر مكانه ومكانته فى مرحلة عصيبة يمر بها الوطن والإسلام فى مصر، بعد أن اغتصب بعض المدعين حق الإفتاء بغير علم، وحق تكفير الآخرين لمجرد الاختلاف، وفوق هذا السباب واللعن والطعن فى شرف وعرض المسلم، بما لا يرضى الله ورسوله.
ووصف «البدوى» التطاول على الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتى الديار المصرية من بعض المتظاهرين فى جمعة الشريعة بأنه «تدن خلقى غريب علينا».
ولفت الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، إلى أن مليونية تطبيق الشريعة «جمعة الطائفية» تقسم المجتمع وتفتت توافقه، موجها حديثه إلى منظمى المليونية، قائلاً: «الشريعة لا تحتاج لنصرتكم، وليست فى حاجة إلى شحذ الحناجر والشعارات، بل إلى إعمال العقول».
وقال عمرو فاروق، المتحدث الإعلامى باسم حزب الوسط، إن مظاهرات «تطبيق الشريعة» تسببت فى عودة حالة التشدد والاستقطاب المجتمعى بين التيارات السياسية المتصارعة، بعد فترة قليلة من التوافق خلال الأيام الماضية، حول المواد الخلافية فى مسودة الدستور، لافتا إلى ضرورة توقف القوى السياسية والأحزاب عن دعوة المواطنين وأنصارهم إلى مليونيات، حتى لا يتفاقم الصراع بينهم، بما لا يمكن تداركه. وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن خروج التيارات الإسلامية فى مليونية لتطبيق الشريعة الإسلامية فى 9 نوفمبر ليس له داعٍ، خاصة أن الشريعة مطبقة بالفعل من خلال القوانين الموجودة حالياً.
وأضاف «زكى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن التيارات الإسلامية تسعى مجددا لتقديم عرض تستعرض فيه قوتها، واصفا المليونية بأنها مفتعلة من الإسلاميين، للضغط على الجمعية التأسيسية للدستور لفرض رأيها عليها.
وأوضح «زكى» أن ثورة يناير لم تقم لتطبيق الشريعة الإسلامية، وأسقطت مبارك لتحقيق العدالة الاجتماعية لكل المصريين، وكانت أهم شعاراتها «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».