x

مرسي يفتتح مصنعًا لإنتاج الـ«بولي ستيرين» بميناء الدخيلة

السبت 10-11-2012 12:22 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : رويترز

افتتح الرئيس محمد مرسي، السبت، مصنع الشركة المصرية لإنتاج الـ«ستيرين وبولي ستيرين» بميناء الدخيلة في محافظة الإسكندرية، بتكلفة استثمارية بلغت 408 ملايين دولار برأس مال مصري 100%، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف طن سنويًا، وذلك في إطار مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات، وبالتزامن مع الاحتفالات بالعيد السابع والثلاثين لوزارة البترول.

وشهد ميناء الدخيلة بالإسكندرية إجراءات أمنية مشددة استعدادًا لزيارة مرسي، وحضر الافتتاح المهندس أسامة كمال، وزير البترول، والدكتور ممتاز السعيد، وزير المالية، وأسامة صالح، وزير الاستثمار، وحاتم صالح، وزير التجارة والصناعة، ومحمد رشاد المتيني، وزير النقل، ومحمد عطا عباس، محافظ الإسكندرية، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

ويعمل المصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف طن سنويًا، وبلغ حجم الاستثمارات به 408 مليون دولار، ويُعد المصنع واحدًا من مشروعات الخطة القومية للبرتوكيماويات، وتم تمويله برأس مال مصري 100% بالمشاركة بين وزارتي البترول المالية وبنك الاستثمار القومي.

وقال أسامة كمال، وزير البترول، في كلمته، إن الافتتاح يأتي في ذكرى انتصارات أكتوبر، وبالتزامن مع عيد البترول السابع والثلاثين، ذكرى عودة حقول بترول سيناء في 17 نوفمبر 1975.

واستعرض «كمال» تاريخ صناعة البتروكيماويات في مصر، وقال إن هذه الصناعة القائمة على الغاز الطبيعي ومشتقاته، تسيطر عليها الشركات المتعددة الجنسيات، من خلال مجموعة محددة من الشركات العالمية، بسبب ضخامة الإنتاج الاقتصادي، وكثافة رؤوس الأموال واستهلاك المواد والطاقة، مشيرًا إلى أن هذه الصناعة تحتاج إلى تقنيات عالية في التشغيل والتحكم وتحتاج إلى عمالة مدربة.

وأوضح وزير البترول أن صناعة البتروكيماويات نشأت عالميًا عام 1872، وبدأت في مصر في نهاية الأربعينيات بمصنع إنتاج في «عتاقة»، ثم توقفت قليلاً وعادت بمصنع العامرية للبتروكيماويات، مشيرًا إلى أنه في عام 1992، أصدرت المجالس القومية المتخصصة تقريرًا قالت فيه إن صناعة البتروكيماويات تأخرت 20 عامًا للوراء.

ولفت «كمال» إلى أن الشركة القابضة لإنتاج البتروكيماويات بدأت في يناير 2002، من خلال 5 شركات تنتج 600 ألف طن، وتصدر سنويًا بـ 45 مليون دولار، ويعمل بها 5 آلاف عامل، وأصبحت تنتج شركات البتروكيماويات في مصر 20 مليون طن، باستثمارات 15 مليار دولار، وتتيح 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وقال إن هذا المصنع هو الأول من نوعه على مستوى أفريقيا في إنتاج «البولي استيرين» طبقًا للمواصفات العالمية، وبطريقة آمنة وصديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن صناعة البتروكيماويات تستخدم في صناعة الثلاجات وهياكل الأجهزة الكهربائية، والصناعات التكميلية للسيارات والأدوات الطبية ومواد التغليف والحفظ.

وسأل الرئيس مرسي عن مشروع «أجريوم» في دمياط، وعن المراحل التي انتهت منه، فأجابه «الوزير» بأن المرحلة الأولى تعمل، أما الثانية والثالثة فلا تعمل.

واستفسر مرسي عن تكلفة شراء طن «الستيرين»، والتي تبلغ 1400 دولار، وثمن بيع طن البولي ستيرين التي تبلغ 1800 دولار، وتكلفة التشغيل 250 دولار، لتكسب الشركة في النهاية 100 أو 150 دولار الطن، فأوضح محمد حافظ، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن الربحية يمكن أن تزيد لو أنتجت الشركة «الستيرين» من «الإيثيلن» الذي يبلغ سعر الطن منه 800 دولار، وهو موجود في مصر، فقال الرئيس: «هذا معناه أن كل ما تفعلونه في هذه المرحلة الأولى التي تطلق عليها الثانية هو التعبئة فقط».

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أن قيمة الإنتاج تبلغ حوالي 400 مليون دولار، منها 100 ألف طن للتصدير سنويًا، قيمتها 180 مليون دولار، إضافة إلى توفير منتج البولي استيرين محليًا بما يعادل 220 مليون دولار، ويتيح المشروع 2600 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كمرحلة أولى من خلال الصناعات التكميلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية