تحول المؤتمر العام لحزب الجبهة الديمقراطية، المخصص لانتخاب رئيس جديد للحزب من بين المرشحين أسامة الغزالي حرب وعبد المجيد المهيلمي، إلى الهجوم على القوى الإسلامية ورفض مليونية الشريعة والتأكيد على مدنية الدولة.
وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب، المرشح على رئاسة الحزب، «إننا نواجه الآن دعاوى تحاول استغلال الدين استغلالًا مقيتًا، وكأن مصر لم تكن مسلمة من قبل الإخوان المسلمين، بل مصر كانت حصن الإسلام ودافعت عنه ولا تحتاج إلى من يلقنها كيف تكون إسلامية»، وأضاف خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العام للحزب، الجمعة، أن «مليونية الشريعة في التحرير توحي لنا بأن مصر بعيدة عن الشريعة بل نحن مسلمون قبل الإخوان والسلفيين».
وتابع أنه في حالة فوزه برئاسة الحزب سيتم خلال شهر تدشين الحزب من جديد ليستطيع حشد القوى المدنية ضد قوى الظلام والمتاجرين بالدين، وأشار إلى أن من يحكمون مصر الآن لا يملكون رؤية لدور مصر في المرحلة المقبلة، وتساءل «أين مشروعاتهم في القضاء على الأمية ومشكلات الصحة وتحسين التعليم، وهل يعرف أحد ما هي ملامح مشروع النهضة؟»، وقال «حرب» إنه وعدد من القيادات السابقة قصروا في حق الحزب وأنه سيحاول تدارك ذلك.
وحملت سكينة فؤاد، القيادية بالحزب، نفسها وقيادات الحزب المسؤولية عما حدث بـ«الجبهة» من أخطاء أثرت عليه بالسلب، وقالت إن مصر مثقلة بهموم 30 سنة، وأكبر من أن يعبر بها أزمتها جماعة واحدة، ولابد أن تتضافر جميع الجهود بما فيها جهود القوى الإسلامية.
وانتقدت «فؤاد» التقسيم الذي يشهده المجتمع بين ليبراليين وإسلاميين يحاول البعض فرضها على المجتمع، وأضافت أن هذا التقسيم مرفوض فالأمر إما من يحب هذا الوطن أو لا يحبه، وتابعت: «هل أصبحنا خارج الشريعة التي كان نعيش عليها طوال السنوات الماضية، فكبار العلماء والأئمة أكدوا أن 90% من الشريعة مطبقة في مصر، وأشادت بما سمته المشهد الحضاري لانتخابات البابا للكنيسة الأرثوذكسية.
وقال عبد المجيد المهيلمي، المرشح لرئاسة الحزب، إن الحزب تم قتله ويجب أن يتم توحيد الأحزاب ذات الهدف الواحد في ظل الظروف التي تمر بها مصر، وأعلن تأييده لاندماج «الجبهة» مع حزب الدستور.
وأضاف أن «الجبهة» أضاع فرصته في البروز بعد الثورة بسبب تضارب التصريحات والتخبط في المواقف، الأمر الذى دفع عددًا من أعضاء الهيئة العليا إلى الاستقالة والاشتراك في تأسيس أحزاب جديدة أصبح لها ظهور على الساحة، وتابع «لم يعد لدينا القدرة على التأثير فى الحياة السياسية منفردين لأن المرحلة لم تعد تحتمل الفرقة».
وبدأ أعضاء «الجبهة» التصويت على اختيار رئيس الحزب في الثالثة عصر الجمعة، بعد اكتمال النصاب اللازم للتصويت بنسبة 50% + 1 والتى وصلت إلى 112 عضوًا من أعضاء المؤتمر العام للحزب.